إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
أسماء الله وصفاته
31456 مشاهدة print word pdf
line-top
إنكار المعتزلة صفة الكلام لله تعالى والرد عليهم

أما الذين نفوا هذه الصفة كالمعتزلة فإنهم بالغوا في إنكارها، وادعوا أن الكلام لا يكون إلا من اللسان ومن اللهوات ومن الحنجرة ومن الشفتين وإثبات ذلك تشبيه، الرب ليس شبيها بعباده، ولا يعرف كلام إلا ما يسمع من المتكلم، والجواب: أن هذا فيما تعرفونه أما الرب تعالى فإنه يتكلم كما يشاء وأيضا فإن الله تعالى جعل لكل شيء كلاما بحسبه مع إثباته ذلك للجمادات، قال الله تعالى مخاطبا السماوات والأرض: اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ تكلمت السماوات والأرض قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فهل للسماوات لسان أو لهوات أو شفاه؟ أنطقها الله تعالى بل أخبر الله أيضا بأن الجوارح تنطق أن الأيدي تنطق مع أنه ليس لها لسان ولا لهوات، وكذلك الأرجل وكذلك الجلود وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ أنطق الله كل شيء وأخبر أيضا بأن الأرض تتكلم، ذكروا في تفسير قول الله تعالى: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا أن الأرض تحدث بما عمل عليها كل بقعة تتكلم، وتقول: عمل علي فلان كذا خيرا أو شرا وهذه البقعة لا يقال: إن لها لسانا ولا لهوات ولا غير ذلك من الجوارح التي هي آلة الكلام؛ ولكن ينطقها الله تعالى فكيف يقال: إن إثبات الكلام لله يلزم منه أن يكون شبيها بكلام المخلوقين؟
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشدة وقع كلام الله عندما يسمعه الملائكة؛ فيصعقون وتسمعه السماوات ترتجف رجفة أو رعدة شديدة خوفا من الله تعالى، وكذلك أخبر الله بأن المخلوقات أيضا تتكلم، في قوله تعالى: تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وإن من شيء يعني: يدخل في ذلك الجماد، ويدخل فيه الحيوانات، ويدخل فيه الوحوش وما أشبهها، أنها تسبح بحمده يعني: إما بلسان الحال وإما بلسان المقال، وإن من شيء. فإذا قيل: إن هذه الجمادات تسبح بحمده فهل يقال: إن لها ألسنا وإنها تسمع، يعني: يسمع كلامها، نقول: هذا ليس بلازم، فعلى هذا كيف تنكرون أن يكون الله تعالى يتكلم كما يشاء؟ فإنه سبحانه يفعل ما يشاء، ويتكلم كيف يشاء، ولا يلزم من إثبات كلامه تشبيه ولا تمثيل.
لنقف عند هذا وللكلام صلة فيما يتعلق في القرآن كلام الله.

line-bottom