الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
أسماء الله وصفاته
33512 مشاهدة print word pdf
line-top
الأدلة من الكتاب والسنة على صفة العلم


السلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نتكلم على بعض أسماء الله تعالى ومعانيها، في هذه الجلسة نتكلم على اسم الله العليم القدير، وعلى صفة العلم والقدرة، فالعلم صفة من صفات الله تعالى دل عليه اسم العليم، واسم علام الغيوب، واسم عالم الغيب والشهادة وما أشبهها، وكذلك القدير، القدرة من صفات الله تعالى والقدير من أسماء الله، ذكر الله تعالى: وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ العليم: هو العالم بكل شيء، والقدير: الذي هو قادر على كل شيء.
وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على صفة العلم، وأنه صفة كمال، وأقر به من المبتدعة الأشعرية والكلابية؛ ولكنهم اعتمدوا في الدليل على الدليل العقلي؛ حيث يقولون: إن السبع الصفات التي نثبتها إنما أثبتناها بالعقل، اعتمدنا في إثباتها على العقل دون النقل، قالوا: إن الفعل الحادث دل على القدرة، والتخصيص دل على الإرادة، والإحكام دل على العلم، وهذه الثلاث العلم والقدرة والإرادة تستدعي إثبات صفة الحياة، وإذا أثبتنا الحياة فالحي يستلزم أن يكون متكلما سميعا بصيرا، فالحاصل أنهم أثبتوا العلم؛ يعني: أنهم رأوا أن مخلوقات الله تعالى محكمة ليس فيها خلل؛ فقالوا: هذا دليل على أنه سبحانه بكل شيء عليم.

line-bottom