جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
لقاءات في دور القوات المسلحة والحرس الوطني
32737 مشاهدة print word pdf
line-top
تقديم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد : أيها الإخوة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يطيب لنا في هذا اليوم المبارك، في هذا المكان المبارك الطاهر أن يكون لنا لقاء مع فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حفظه الله في لقاء في هذه الكتيبة من كتائب الحرس الوطني، وفي هذا المكان المبارك يطيب لنا نيابةً عن جهاز الإرشاد والتوجيه وإدارته في القطاع الغربي ومكتبه هنا بمحافظة ينبع وبالنيابة عن الكتيبة بأكملها: قائدها، وجميع ضباطها، وأفرادها، أن نُرَحِّبَ بفضيلة الشيخ، ونسأل الله تبارك وتعالى له أن يجعل هذه الخطوات في ميزان حسناته، وأن يُعْظِمَ له الأجر والمثوبة، وأن يبارك في عمره وعلمه، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يستمع القول ويتبع أحسنه، ولا أطيل عليكم في المقدمة، فإنكم ما حضرتم ولا جلستم إلا لتستمعوا كلمات الشيخ، ونصحه وإرشاده، وعلم فضيلته، فأترككم مع فضيلته، شاكرين له سلفا استجابته لدعوتنا، ونسأل الله عز وجل أن يكتب ذلك في ميزان حسناته.

line-bottom