تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
73188 مشاهدة
كراهية استقبال الشمس والقمر

...............................................................................


من الآداب قالوا: يكره في حال التخلي استقبال الشمس والقمر هكذا قالوا. أن يستقبل النيرين لما فيهما من نور الله. هكذا، ولكن ما ذكروا لذلك دليلا، وقد أباح ذلك كثيرون واستدلوا بحديث أبي أيوب الذي فيه قوله صلى الله عليه وسلم: ولكن شرقوا أو غربوا وذلك لأن الشمس والقمر غالبا تكون في الشرق أو في الغرب، فبالنسبة إلى أهل المدينة يشرقون حتى تكون القبلة عن يمينهم، أو يغربون حتى تكون القبلة عن يسارهم ولا يستقبلون القبلة ولا يستدبرونها في حال قضاء الحاجة، فإذا كان القمر في الشرق أو في الغرب فأين يذهبون؟ وكذلك الشمس.
فلذلك يقول كثير من العلماء: إنه لا مانع من استقبال النيرين الشمس والقمر، وإن كان ذلك إنما يكون مباحا عند الحاجة، ويكره أيضا أن يستقبل مهب الريح، فإن الريح قد ترد البول عليه فينجس بدنه فينصرف عن مهب الريح. إذا كانت الريح شمالا انصرف إلى شرق أو غرب أو نحو ذلك، والكلام في حالة البول يعني: الكلام فيه، وذلك لأنه على حالة مستقذرة، وذلك لأنه في هذه الحال على حالة مستقذرة. يجوز يعني: الكلام عند الحاجة كجواب سؤال بكلمة أو نحوها كنعم، أو لا والأولى أنه يتنحنح إذا كلمه أحد أو ما أشبه ذلك، فلا يتكلم فيه حتى بالذكر؛ لأنه على حالة مستقذرة لا يأتي بشيء من ذكر الله أو نحوه حتى رد السلام. إذا سُلم عليك وأنت تبول، أو كذلك تستنجي تؤخر ذلك إلى ما بعد الفراغ.