تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
73390 مشاهدة
المسح على الخف المخرق

...............................................................................


واختلفوا في الخف المخرق، فأكثر الفقهاء على أنه لا يمسح عليه وخالف في ذلك شيخ الإسلام، وأباح الخف المخرق يعني: أباح أنه يمسح عليه، وأما الجورب المخرق الشراب فما ذكره ولا تكلم عليه وحيث أن الخلاف فيه قوي فإننا نقول: لا بد أن الإنسان يحتاط لدينه فلا يمسح عليه وهو مخرق ولا يلحق بالخف. الخف يحتاج إليه والخف غليظ ويستر القدم وإذا كان فيه خرق مثلا كرأس الإصبع تسومح فيه .
وأما الجورب فإنه رقيق كما عرفنا. الشراب فلا يتساهل فيه إذا كان فيه خرق فإنه يبدله بغيره أو يلبس فوقه آخر أو ثالثا حتى لا يتعرض لإبطال طهارته، هذه شروط المسح .