إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الأول)
107647 مشاهدة
مريض يطاف به محمولا ويقول هل لي من الأجر مثل الذي يطوف بنفسه

س: رجل مريض وكبير في السن، ويطاف به حول الكعبة محمولا على الخشب، ويسعى في العربة، ويقول: هل لي من الأجر مثل الذي يطوف بنفسه أم لا؟
ج: عليه أن يفعل ما يقدر عليه من العمل، حيث إنه يعجز عن الطواف والسعي بنفسه فإن الطواف به محمولا يجزيه وله الأجر بقدر نيته، وعلى قدر نصبه ونفقته، وقد ورد في الحديث: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له مثلما كان يعمل صحيحا مقيما أي أن المريض قد يعجز عن الصيام والقيام ونحو ذلك، فيكتب الله له ما عجز عنه بسبب المرض، وكذا ما عجز عنه لأجل السفر، والله أعلم.