لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الأول)
94345 مشاهدة
كيف يتطهر ويصلي من به سلس بول أو كثير خروج الريح

س: كيف يتطهر ويصلي من به سلس بول أو كثير خروج الريح منه؟
ج: عليه أن يتوضأ لوقت كل صلاة، فيصلي بذلك الوضوء حتى يدخل الوقت الثاني، ولا ينقض وضوءه ما يخرج منه من بول أو ريح ولو خرج في نفس الصلاة، لأنه لا يقدر على إمساكه ولا حيلة له في إيقافه، وقد صلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجرحه يثعب دما، لأنه قد يستمر خروج الدم طويلا، وقد لا يتوقف البول، وقد روى البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر المستحاضة أن تتوضأ لوقت كل صلاة فيلحق بها كل من حدثه دائم، كالقروح السيالة وسلس البول، وخروج الريح ونحو ذلك.