إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم.
shape
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الأول)
156926 مشاهدة print word pdf
line-top
هل البنت التي لديها تخلف عقلي يلزمها الحجاب إذا بلغت

س: عائلة لديها بنت، لديها تخلف عقلي بسيط وقد بلغت 14 سنة، وقد أمروها بالحجاب فلم تقبل وتخرج بدون حجاب، لا تصلي بعض الأوقات رغم أن أهلها يأمروها بذلك، فكيف يكون العمل معها والحالة هذه؟
ج: عليهم أن يحجبوها ويمنعوها من الخروج سافرة ويغلقوا دونها الأبواب، فإن خروجها بدون حجاب وسيلة إلى الفتنة بها ووقوع الفاحشة، وعليهم أمرها بالصلاة وتعليمها حسب الاستطاعة، ولا حرج عليها فيما تركت من غير عمد لنقص العقل، ولعلها أن ترشد ويتكامل عقلها بعد البلوغ، وتتعلم ما يلزمها من العبادة والآداب.

line-bottom