إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الأول)
147806 مشاهدة print word pdf
line-top
ما الفرق بين التبرع بالدم وبين الحجامة

س: بين الفرق ما بين التبرع بالدم في هذه العصور وبين الحجامة في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وذلك لكثرة السؤال عن ذلك من قبل المتبرعين؟
ج: الحجامة هي إخراج الدم الزائد من البدن والذي يضر بالإنسان ويمسك عنه بعض الأمراض، فإذا كان هذا الدم يستفاد منه للمرضى، جاز الانتفاع به، ويجوز إخراجه للتبرع به، ويقوم ذلك مقام الحجامة التي يحتاج إليها ويستشفى بها، والفرق أن الحجامة إخراج للدم من مواضع معينة كالرأس ونحوه، فأما التبرع فهو سحب له مع أحد العروق ولقدر معين، ولكن قد يستفاد منه صحيا، والله أعلم.

line-bottom