إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
shape
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الأول)
147919 مشاهدة print word pdf
line-top
ما هو واجب المعلمة تجاه طالباتها

س: ما هو واجب المعلمة تجاه طالباتها في المدرسة ؟
ج: واجبها أن تخلص النية في تعليمها، فتريد أولا أداء ما وجب عليها من البيان والتعليم الذي أخذ الله به الميثاق على كل من حمل علما أن يبينه ولا يكتمه، فبيانه هو إظهاره وتعليمه لمن يجهله، ويجب ثانيا النصح من المعلم لتلاميذه وتلميذاتها، والنصح واجب ديني على كل مسلم لقوله -صلى الله عليه وسلم- الدين النصيحة وقال تعالى عن نوح عليه السلام: أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وعن هود وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ والنصيحة تستدعي محبة الخير للطالبات وإيصال المعلومات إليهن، والحرص على التعليم والتفهيم وإظهار المعاني، وإيصالها إلى أفهام الطالبات. ويجب ثالثا التأكد من المعلومات التي تلقيها على الطالبات والتثبت فيهـا، والتحقق من صحتها بحيث لا تلقي درسا إلا بعد التحضير والمراجعة ومعرفة الحكم والدليل والحكمة والمصلحة، ويجب عليها رابعا المساواة بينهن وعدم التحيز والميل إلى إحداهن أو بعضهن، فهي بمنزلة المربية للجميع، فلا بد أن تسمع منهن وتجيب على ما أشكل عليهن وتتجاوب مع الصغيرة والكبيرة، وتحرص على إفهامهن وعدم التجاوز للمسألة، بل تمام الفهم من الجميع، ويجب خامسا أن تعاملهن باللطف واللين، وإظهار البشاشة وسهولة الجانب، واستعمال الأخلاق الرفيعة، والبعد عن الحدة والشدة والعتاب والغضب لعدم الفهم أو لتكرار السؤال، فتلك خصال تنفر الطالبات من المعلمة وتنمي بينهن بسمة سيئة، ويجب سادسا أن تكون المعلمة قدوة حسنة بأفعالها وأقوالها، فإن الاقتداء بالأفعال أقوى وقوعا من الاقتداء بالأقوال، فالمعلمة تدرس بالقول والفعل، وإذا كانت الأفعال تخالف الأقوال لم يقبل منها ما تقول، فهذه بعض ما نوصي به المعلم ذكرا وأنثى، والله أعلم.

line-bottom