شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة logo إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الأول
59816 مشاهدة print word pdf
line-top
4- إثبات صفة الرزق والقوة والمتانة

[وقوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [ الذاريات: 58].


الشرح
* قوله: (وقوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ).
هذه الآية تتضمن إثبات ثلاث صفات من صفات الله سبحانه، ألا وهي: صفة الرزق المتتابع، وصفة القوة، وصفة المتانة، فيجب علينا الإيمان بهذه الصفات وإثباتها لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته.
فنثبت أن الله هو الرزاق وحده لا غير: فإنه -سبحانه- هو الذي ابتدأ بالنعم قبل استحقاقها، أو مع عدم استحقاقنا لها؛ وهذا لأنه -سبحانه- أكرم الأكرمين وأجود الأجودين وأرحم الراحمين، فيجب علينا شكره على ذلك بالقلب واللسان والجوارح.
وكذا صفة القوة: فإنه سبحانه هو المتصف بصفة القوة الكاملة الشاملة المطلقة، التي لا يماثله ولا يشابهه فيها أحد من خلقه سبحانه، بل هو الذي وهب خلقه القوة، فهو سبحانه ذو القوة، أي: صاحب القوة الشديدة.
وكذا صفة المتانة: وهي الشدة، يجب إثباتها لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته.

line-bottom