التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الأول
22- إثبات صفة معية الله لخلقه
وقوله [ رسم> هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ قرآن> رسم> [الحديد: 4]. آية> وقوله: رسم> مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ قرآن> رسم> [المجادلة: 7]. آية> رسم> لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا قرآن> رسم> [التوبة: 40]. آية> وقوله: رسم> إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى قرآن> رسم> [طه: 46]. آية> رسم> إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ قرآن> رسم> [النحل: 128]. آية> رسم> وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ قرآن> رسم> [الأنفال: 46]. آية> رسم> كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ قرآن> رسم> [البقرة: 249]. آية> ].
هذه الآيات مناسبة للآيات التي قبلها، والتي هي في مسألة العلو بجميع أنواعه، وقد يقول قائل: كيف الجمع بين آيات العلو وآيات المعية رأس> فلأجل ذلك أتى المؤلف -رحمه الله- بآيات المعية حتى لا يأتي بها منكر جاحد، فيطعن في آيات العلو؛ لأن أكثر الذين ينكرون صفة العلو يحتجون بآيات المعية.
والمعية تنقسم إلى قسمين: معية عامة، ومعية خاصة.
فالمعية العامة: دلت عليها الآيتان الأوليان، وهما قوله: رسم> وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ قرآن> رسم> وقوله، رسم> إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا قرآن> رسم> وقوله تعالى: رسم> وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ قرآن> رسم> [النساء: 108]. آية> ونحوها.
وأما المعية الخاصة: فدلت عليها بقية الآيات كقوله: رسم> لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا قرآن> رسم> وقوله: رسم> إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى قرآن> رسم> وقوله رسم> إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ قرآن> رسم> وقوله: رسم> إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ قرآن> رسم> ونحو ذلك كثير.
المعية العامة: مقتضاها العلم والقرب والاطلاع والمراقبة.
والمعية الخاصة: مقتضاها النصر والتأييد، والحفظ، والرعاية والكلاءة والفضل، فيكون لكل منهما معنى.
وسيأتينا في العقيدة إن شاء الله أن المؤلف ضرب المثل بالقمر وكون القمر في السماء، والعرب يقولون: ما زلنا نسير والقمر معنا، فمعلوم أنه في فلكه سائر وهم على الأرض، فالمعنى أننا نشاهده ونستضيء بضوئه، فكأنه معنا.
وقد يبكي صبي فيطل عليه أبوه من فوق السطح مثلا، ولو من بعيد، ويقول له: يا بني لا تبك إنني معك، أي: مطلع عليك وقريب منك.
* الآية الأولى: في سورة الحديد وهي قوله: رسم> هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ قرآن> رسم> [الحديد: 4]. آية> فالمعية العامة هي ما جاءت في قوله تعالى: رسم> وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ قرآن> رسم> فدل على أن المراد بقوله: رسم> وَهُوَ مَعَكُمْ قرآن> رسم> أنه عالم بكم.
كذلك قوله: رسم> يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا قرآن> رسم> بدأها بالعلم؛ وحيث إنه تعالى يعلم ما يلج في الأرض، وما يخرج منها، وما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، فإنه عالم بكم، مطلع عليكم أينما كنتم، لا تخفى عليه منكم خافية، فيكون مقتضى هذه المعية: القرب والاطلاع والسيطرة والهيمنة وكمال التصرف.
والنتيجة: إذا عرف العبد أن الله معه؛ فلا شك أنه يراقب الله، يعرف أن الله مطلع عليه، وأنه لا يخفى عليه منه خافية، كما في قوله تعالى: رسم> الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قرآن> رسم> [الشعراء: 218، 219]. آية> فإذا آمن بأن الله معه، أي: عالم به ومطلع عليه ورقيب على أعماله؛ فإن ذلك يحمله على مراقبة الله، وعلى خوفه، وعدم الخروج عن طاعته، وعدم ارتكاب شيء من معاصيه، تقول له نفسه وقلبه: كيف تتجرأ عليه وهو معك؟ كيف تعصيه وتنتهك حرماته وهو مطلع عليك؟ كيف تتجرأ على مخالفته وهو مراقب لك ولأعمالك؟ ويحمله هذا على إصلاح الأعمال وعدم إفسادها، وعلى الإكثار من الحسنات والبعد عن السيئات، هذه فائدة الإيمان بالمعية.
ويأتينا -إن شاء الله- في الأحاديث التي بعد هذه الآيات الحديث الذي يقول فيه -صلى الله عليه وسلم- رسم> أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت رسم> أي: أن تؤمن بمعية الله لك، فإنك إذا آمنت بذلك راقبته، ومراقبته تحملك على أن تخافه أشد الخوف، وأن تطيعه أتم الطاعة، وأن لا تعصيه طرفة عين؛ لأنك قد آمنت أنه معك ومطلع عليك، يعلم ما توسوس به نفسك، كما في قوله: رسم> وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ قرآن> رسم> [ق:16]. آية> حبل الوريد: هو العصبة التي في الرقبة من الجانبين والمعنى: أن الله قريب من العبد بحيث إنه كامل التصرف فيه.
فالحاصل أن هذه المعية يكون من مقتضاها كمال التصرف؛ التصرف في عبده كما يشاء بدون معقب، والقرب منه والاطلاع والعلم بأحواله خفيها وجليها.
هذا معنى المعية العامة، التي دلت عليها هذه الآية من سورة الحديد، وهي قوله: رسم> يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا قرآن> رسم> [الحديد: 4]. آية> يلج في الأرض، أي: يدخل فيها مثل المياه الجوفية أو ما يدفن فيها من كنوز، أو من معادن أو من بذور، أو من أموات رسم> وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا قرآن> رسم> من نبات ومعادن ومياه ونحوها: رسم> وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ قرآن> رسم> من عذاب، أو من رحمة، أو من مطر، أو من رياح، رسم> وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا قرآن> رسم> من الأعمال والملائكة والأرواح ونحو ذلك رسم> وَهُوَ مَعَكُمْ قرآن> رسم> يعني: وهو عالم بكم، ومطلع عليكم، ورقيب عليكم، فكأنه معكم بقربه وكمال تصرفه رسم> أَيْنَ مَا كُنْتُمْ قرآن> رسم> فوجب عليكم أن تخافوه وتراقبوه.
*الآية الثانية: من سورة قد سمع الله بدأها بالعلم، وختمها بالعلم، روي أن ابن عباس اسم> لما أنكر إنسان العلو، واحتج على ابن عباس اسم> بهذه الآية رسم> مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ قرآن> رسم> [المجادلة: 7]. آية> قال له ابن عباس اسم> اقرأ ما قبلها، أي: اقرأ أولها: رسم> أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ قرآن> رسم> بدأها بالعلم رسم> يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ قرآن> رسم> كل ما في السماوات وما في الأرض: رسم> مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ قرآن> رسم> النجوى: هي المناجاة بين اثنين أو بين ثلاثة، فالكلام الخفي الذي يتناجى به ثلاثة، الله تعالى يسمعه ويكون رابعهم، فهو عالم بما يقول كل منهم، ولا خمسة يتناجون سرا بكلام خفي إلا ويسمعهم الله تعالى، ويكون سادسهم، فهو عالم بهم، وكأنه بينهم، وهو -سبحانه وتعالى- على عرشه وفوق سماواته، ومع ذلك مطلع على أعمال عباده، ورقيب عليهم، ولا يخفى عليه منهم خافية، كذلك قوله في آخر الآية: رسم> إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ قرآن> رسم> أي: أن الله محيط بكل شيء علما، فقد بدأها بقوله: رسم> أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ قرآن> رسم> وختمها بقوله: رسم> إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ قرآن> رسم> فدل على أن المراد كمال العلم.
فهاتان الآيتان تدلان على المعية العامة.
* الآية الثالثة: في سورة التوبة، قول الله تعالى عن نبيه -عليه الصلاة والسلام- رسم> لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا قرآن> رسم> [التوبة: 40]. آية> لما كان هو وأبو بكر اسم> في الغار، وخافا من المشركين؛ طمأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صاحبه وهو أبو بكر اسم> وقال: رسم> لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا قرآن> رسم> وليس في ذلك دليل على أنه حزن، إنما فيه تثبيته وطمأنته، وبيان أنهما في محل أمن، وأن الله يحفظهما رسم> إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا قرآن> رسم> وفي بعض الأحاديث رسم> ما ظنك باثنين الله ثالثهما متن_ح> رسم> يعني: يحفظهما ويكلؤهما؛ معنا بنصره، معنا بحفظه، معنا بتأييده وتقويته، معنا بكلاءته ورعايته، فليس علينا حزن ولا خوف ولا تلف.
فهم آمنون، وإن كان المشركون قريبا منهم، قال أبو بكر اسم> يا رسول الله: رسم> لو أن أحدهم نظر إلى موضع قدميه لرآنا، فقال -صلى الله عليه وسلم- ما ظنك باثنين الله ثالثهما متن_ح> رسم> .
* أما الآية الرابعة: فإنها في المعية الخاصة، فقوله تعالى لموسى اسم> وهارون اسم> كما في سورة طه: رسم> لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى قرآن> رسم> [طه: 46]. آية> عندما قال موسى اسم> وهارون: رسم> إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى قرآن> رسم> [طه: 45]. آية> يعني: فرعون، قال: رسم> لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا قرآن> رسم> ثم فسر المعية بقوله: رسم> أَسْمَعُ وَأَرَى قرآن> رسم> أسمع ما يقال لكما وأراكما لا يخفى علي منكما خافية، ومعنى هذا أنني ناصركما ومؤيدكما، فهذه معية النصرة والتأييد، إنني معكما أنصركما، وأقويكما، وأثبتكما، وأحفظكما حتى لا يصل إليكما مكروه.
كذلك بقية الآيات فيها بيان فضل بعض الأعمال، وأن الله يحفظ أهلها.
* فقوله: رسم> إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ قرآن> رسم> [النحل: 128]. آية> يدل على فضل التقوى والإحسان، وأن أهلها يحظون بمعية الله، والتقوى: اسم جامع للأعمال الصالحة التي فيها اتقاء الله واتقاء عذابه.
والإحسان يراد به إتقان الأعمال وإخلاصها وإتمامها، حتى تكون حسنة مقبولة.
* كذلك قوله: رسم> إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ قرآن> رسم> [الأنفال: 46]. آية> كذلك قوله: رسم> اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ قرآن> رسم> [البقرة: 153]. آية> فالصابرون هم الذين يثبتون عندما يلم بهم أمر، أو يقعون في مصيبة، فالله تعالى معهم بنصره وتأييده، وتقويته لهم وتثبيته.
* كذلك قوله تعالى: رسم> كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ قرآن> رسم> [البقرة: 249]. آية> الفئة: الجماعة، والمعنى يوجد كثيرا فئة قليلة وتغلب فئة كثيرة في القتال، ويكون ذلك بنصر الله وتوفيقه وتثبيته لهم حتى ينتصروا، ويكون الله معهم؛ لأن الله تعالى مع الصابرين، هذا ونحوه دليل على المعية الخاصة التي هي معية النصر والتأييد، والآيات فيها كثيرة، تدل على فضيلة هذه المعية، وبيان فضل هذه الأعمال؛ لأن الإنسان إذا عرف أن هذا العمل يحظى أهله بمعية الله حرص على أن يكون من أهله، فيحرص على أن يكون من أهل الإحسان، وأن يكون من أهل التقوى لقوله تعالى: رسم> إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ قرآن> رسم> [النحل: 128]. آية> وأن يكون من أهل الصبر، وهكذا بقية الأعمال التي ذكر الله أن أهلها حظوا بمعية الله.
بقي الجمع بين آيات العلو وآيات المعية، نقول: لا منافاة بين آيات العلو وآيات المعية، فإن الله تعالى علي في دنوه، قريب في علوه، فما ذكر عن علوه وفوقيته لا ينافي ما ذكر من قربه ومعيته، فإنه تعالى رسم> لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قرآن> رسم> [الشورى: 11]. آية> فليست معيته كمعية المخلوق، وليس علوه كعلوهم.
فهو مع كونه عليا بكل أنواع العلو لا يخفى عليه من أمور عباده شيء، فهو مطلع عليهم ومهيمن عليهم، ورقيب على أعمالهم، وذلك لأنهم خلقه وملكه، وهو المالك لهم، فهو لا يغفل ولا يغيب عن عباده، كقوله: رسم> وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ قرآن> رسم> [الأعراف: 7]. آية> فليس بينهما تنافٍ، فقربه يكون بعلمه وباطلاعه، وبكون كل شيء تحت تصرفه وأمره وتقديره: رسم> إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ قرآن> رسم> [يس: 82]. آية> وعلوه هو ارتفاعه فوق عباده بجميع أنواع العلو، وليس بينهما والحمد لله منافاة.
مسألة>