شرح أصول السنة لإمام أهل السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله تعالى 164-241 هـ
الإيمان بالميزان يوم القيامة
18- والإيمان بالميزان يوم القيامة، كما جاء: رسم> يوزن العبد يوم القيامة فلا يزن جناح بعوضة متن_ح>
رسم>
. وتوزن أعمال العباد كما جاء في الأثر
والإيمان به والتصديق به، والإعراض عن مَن رد ذلك وتركُ مجادلته.
من أصول أهل السُّنّة الإيمان باليوم الآخر، والإيمان بما أخبر الله به في اليوم الآخر، ومن ذلك أنه أخبر بالميزان، قال الله -تعالى- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
قيل: إن العبد نفسه يُوزن، والدليل قوله -تعالى- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وفي الحديث: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه البخاري برقم (4729) في التفسير، باب: </رسم> أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ </رسم> من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا بلفظ: إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة. وقال: اقرءوا: </رسم> فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا </رسم> [ الكهف: 105 ].](/site/books.png)
وقيل: إن الأعمال تجسد وتوزن، والله قادر على أن يجعلها أجسادًا ولو كانت أعراضًا، فتجعل الصلاة جسدًا وتوزن، وكذلك الذِّكر، وكذلك الصوم وما أشبه ذلك، وتُوزن أيضًا السيئات فتجعل هذه في كِفَّة وهذه في كِفَّة.
وقيل: إن الذي يُوزن هو الصحف التي تكتب فيها الأعمال والسجلات التي سجلت فيها الأعمال سيئات وحسنات هي التي توضع في كِفَّتي الميزان، وبكل حال يؤمن العباد بذلك: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فهذه أدلة واضحة على ثبوت الميزان رأس>
![وهناك أدلة أخرى لإثبات الميزان توجب الإيمان والتصديق به ومن ذلك: </font><br> قوله -صلى الله عليه وسلم-: كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. </font><br> أخرجه البخاري برقم (7563)، ومسلم برقم (2694). </font><br> * وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق... أخرجه الترمذي برقم (2003) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه.](/site/books.png)
مسألة>