شرح أصول السنة لإمام أهل السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله تعالى 164-241 هـ
تعريف النفاق
47- والنفاق هو الكفر: أن يكفر بالله ويعبد غيره، ويُظهر الإسلام في العلانية مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وقوله -صلى الله عليه وسلم- رسم> ثلاث من كن فيه فهو منافق متن_ح> رسم> هذا على التغليظ نرويها كما جاءت، ولا نفسرها.
المنافق هو الذي في الأصل يُظهر الإسلام ويخُفي الكفر، وهم الذين إذا رسم> لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ قرآن> رسم> والذين رسم> يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قرآن> رسم> .
هؤلاء هم المنافقون، ولو فعلوا ذلك تَستُّرًا أو سترًا لعقائدهم، والأصل أنهم يريدون بذلك أن يأمنوا مع هؤلاء ومع هؤلاء، يقول الله -تعالى- رسم> الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قرآن> رسم> أعطونا من الغنيمة نحن معكم رسم> وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قرآن> رسم> يعني: نصرٌ رسم> قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قرآن> رسم> .
فهم مع المؤمنين في الظاهر، ومع المنافقين في الباطن، هذا أصل النفاق، وهذا يُقال له النفاق الاعتقادي.
وأما النفاق العملي: فهو المذكور في حديث: رسم> أربع مَن كُنّ فيه كان منافقًا متن_ح> رسم> وحديث: رسم> آية المنافق ثلاث متن_ح> رسم> .
هذه الخصال تسمى نفاقًا عمليًّا، ولكنه من علامات النفاق الاعتقادي رأس>
مسألة>