قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح أصول السنة لإمام أهل السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله تعالى 164-241 هـ
53422 مشاهدة print word pdf
line-top
المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام

23- والإيمانُ أن المسيح الدجال خارجٌ، مكتوب بين عينيه كافر والأحاديث التي جاءت فيه، والإيمان بأن ذلك كائن.
24- وأن عيسى ابن مريم -عليه السلام- ينزل فيقتله بباب لُدٍّ .


هذا من الإيمان بالغيب، أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثل هذه الأمور المستقبلة الغيبية، فلا بد أن نؤمن بها ونصدق بها؛ وذلك لثبوتها بالسُّنّة من طرق متواترة في أحاديث صحيحة.
ووصف الدجال بأوصاف تميز أنه إنسان، وأنه أعور العين اليمنى، وأنه فتنة يفتتن بها خلق كثير، ويثبت الله مَن كان على الحق فلا يفتتنون به، ويعلمون أنه كذاب، ولذلك سُمِّي دجالا يعني: كثير الكذب وعظيم الدجل .
والأحاديث التي في نزول عيسى متواترة أيضًا وأنه يقتله بباب لدّ في الشام وأن عيسى يقيم في المسلمين فيما بعدُ، فيكسر الصليب الذي للنصارى، ويقتل الخنزير الذي يأكلونه، ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام أو السيف، وينتشر الإسلام كما يشاء الله، وذلك في الوقت المستقبل، والله أعلم متى يكون ذلك.

line-bottom