مصير الكافر في الآخرة
43- ومن لقيه -من كافر- عذَّبه ولم يغفر له.
الكفر يطلق على جَحْد الربوبية، أو الإشراك في الألوهية، وقد يطلق على إنكار الشريعة أو شيء من الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة، كقوله -صلى الله عليه وسلم- رسم>
بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة متن_ح> ![](/images/b1.gif)
رسم>
![الأحاديث في إطلاق الكفر على تارك الصلاة كثيرة ومتواردة وصحيحة، فمن ذلك: </font><br> عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. أخرجه مسلم برقم (82). </font><br> وعن بريدة بن الحصيب -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. </font><br> أخرجه الترمذي برقم (2621)، والنسائي برقم (462)، (1/232)، وابن ماجه برقم (1079)، وأحمد في مسنده (5/ 346).](/site/books.png)
وغيره.
فالكافر إذا مات مصرًّا على الكفر كالشرك والطعن في الرسالة رأس> أو في القرآن، أو أنكر البعث والنشور أو نحو ذلك، فإنه محكوم له بالخلود في النار والعذاب في الآخرة، قال الله -تعالى- رسم>
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ قرآن> ![](/images/b1.gif)
رسم> فدل على أن من مات مؤمنًا غفر له كفره، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي طالب اسم> رسم>
قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله متن_ح> ![](/images/b1.gif)
رسم>
![أخرجه البخاري برقم (3884) من حديث المسيب -رضي الله عنه-.](/site/books.png)
وقال -تعالى- رسم>
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ قرآن> ![](/images/b1.gif)
رسم> وذلك لأنهم ماتوا على كفرهم فكيف يغفر لهم وهم على كفرهم؟!.
وقد أخبر الله -تعالى- أنه لا يغفر الشرك عمومًا في قوله -تعالى- رسم>
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ قرآن> ![](/images/b1.gif)
رسم> وهو يَعُم الشرك كله صغيره وكبيره.
وقال -تعالى- رسم>
إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ قرآن> ![](/images/b1.gif)
رسم> ولعل هذا في الشرك الأكبر، وكل ذلك دليل على عِظَم ذنب الكفر والشرك، والله أعلم.
مسألة>