لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
shape
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
63126 مشاهدة print word pdf
line-top
4- وسطية أهل السنة في باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة، وبين المرجئة والجهمية

[ وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة، وبين المرجئة والجهمية ] .


(الشرح)* قوله: (وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة، وبين المرجئة والجهمية):
كذلك في باب أسماء الإيمان والدين في أحكام الدنيا، متى نسمي الإنسان كافرا ؟ ومتى نسميه مؤمنًا؟ فانقسم الناس أيضًا إلى أقسام:
فالخوارج قالوا: كل من عمل ذنبا ولو دون الشرك فهو كافر.
والمعتزلة قالوا: الذي عمل ذنبا دون الشرك نخرجه من الإيمان ولكن لا يصل إلى درجة الكفر.
والمرجئة قالوا: هو مؤمن كامل الإيمان، إيمانه كإيمان الملائكة وكإيمان الصحابة.
فهؤلاء في طرف وهؤلاء في طرف؛ فالمعتزلة والخوارج أخرجوه من الإيمان، وهؤلاء جعلوه كامل الإيمان، وعاملوه معاملة أكمل المؤمنين وأحبوه كما يحبون أكمل المؤمنين، ووالوه وقربوه، فصاروا في طرفي نقيض؛ هؤلاء يقاتلونه ويكفرونه ويستحلون سلب ماله ودمه، وهؤلاء يغالون فيه.
وتوسط أهل السنة وقالوا: هو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته، لا نخرجه من الإيمان، ولا نعطيه كمال الإيمان، ولا نحبه كمحبة المؤمنين الخلص، وهذا هو القول الوسط.

line-bottom