لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
63110 مشاهدة print word pdf
line-top
3- وسطية أهل السنة في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية

[ وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم ] .


(الشرح)قوله: (وهم وسط في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم ):
وكذلك في باب وعيد الله انقسم الناس إلى أقسام:
* قسم قالوا: العصاة الذين يموتون على المعصية في النار ولا يخرجون منها، ولا تغفر ذنوبهم إذا ماتوا وهم مُصرون عليها، ولو كانت ذنوبهم دون الشرك، فلن يغفر لهم بل هم مخلدون في النار، وهذا قول الخوارج الحرورية، وقول المعتزلة الذين يخلدون بالكبائر.
* القسم الثاني: المرجئة، الذين يقولون: لا يضر مع التوحيد ذنب إذا كنت موحدا فأكثر من الذنوب، ولا تضرك كبائرها وصغائرها، ما دام أنك موحد، فكثر من الذنوب وليس عليك منها ضرر، وفي ذلك يقول شاعرهم:
وكثر ما استطعت من الخطايا إذا كـان القـدوم على كريم

فطائفتا المرجئة والوعيدية في طرفي نقيض، هؤلاء يقولون: الذنب يخلد به في النار، وهؤلاء يقولون: الذنوب ولو كثرت لا تضر.
*وتوسط أهل السنة وقالوا: الذنوب التي هي دون الشرك مُتَوَعَّد عليها، فتارة يغفرها الله إذا شاء، وتارة يدخل أصحابها في النار ويعذبهم بقدر ذنوبهم، ثم يخرجهم منها إذا شاء، وهذا هو القول الوسط؛ وهو أنهم لا يخلدون في النار كقول المعتزلة والحرورية، ولا يحكم لهم بالنجاة، فيقال: أكثروا منها ولا تضركم كقول المرجئة، بل يخاف عليهم ويرجى لهم.

line-bottom