[ولهذا سموا أهل الكتاب والسنة، وسموا أهل الجماعة؛ لأن الجماعة هي الإجماع، وضدها الفُرْقة، وإن كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين.
والإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين.
وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين.
والإجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح ؛ إذ بعدهم كثر الاختلاف، وانتشر في الأمة] .
هـذا وسـادس عشرها إجماع أهـ | ـل العلـم أعني حُجـة الأزمان |
مـن كـل صـاحب سـنة شهدت له | أهـل الحـديث وعسـكر القرآن |
لا عـبرة بمخـالف لهـم ولو | كانوا عديد الشاء والبعران |