إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح أصول السنة لإمام أهل السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله تعالى 164-241 هـ
53425 مشاهدة print word pdf
line-top
أصول السنة

قال الشيخُ الإمامُ أبو المظفر عبد الملك بن عليِّ بن محمد الهَمْداني .
حدثنا الشيخُ أبو عبد اللهِ يحيى بن الحسنِ بن البنَّا قال: أخبرنا والِدِي أبو عليّ الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ البنَّا قال: أخبرنا أبو الحسينِ عليّ بن محمدِ بن عبدِ اللهِ بنِ بشرانَ المُعَدَّل قال: أنا عثمانُ بنُ أحمدَ بنِ السَّمَّاكِ قثنا: أبو محمدٍ الحسنِ بن عبدِ الوهَّابِ بنِ أبي العَنْبَرِ قراءةً عليهِ مِنْ كِتَابِهِ في شهرِ ربيعٍ الأوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثلاث وتسعين ومائتين (293هـ)، قثنا: أبو جعفر محمد بن سليمان المنقري البصري بـ (تِنِّيس) قال: حدثني عبدوسُ بن مالك العطار قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل -رضي الله عنه- يقول:
أصول السُّنَّة عندنا:
1- التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والاقتداء بهم .



هذه رسالة للإمام أحمد في أصول السُّنّة، ومعلوم أن الأصل هو ما يُبنى عليه غيره، أو ما يتفرع عنه غيره، كأساس الحيطان، وأصول الشجر، والمعنى: أن السُّنّة لها أصول تتفرع عنها، فأصل الأصول هو كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وما نقل عن الصحابة -رضي الله عنهم- فإذا حقق الناس هذه الأصول، يعني: تمسكوا بالكتاب والسُّنّة، وتمسكوا بما كان عليه الصحابة، فإنهم بذلك سيكملون ما يتفرع عن هذه الأصول.

line-bottom