التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الأول
18- إثبات الاسم لله ونفي المثل عنه
[وقوله: رسم> تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ قرآن>
رسم> [الرحمن: 78]. آية> وقوله: رسم>
فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا قرآن>
رسم> [مريم: 65]. آية> رسم>
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قرآن>
رسم> [الإخلاص: 4]. آية> وقوله: رسم>
فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ قرآن>
رسم> [البقرة: 22]. آية> رسم>
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ قرآن>
رسم> [البقرة: 165]. آية>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
هذه الآيات في النفي، أي: إن الله تعالى يصف نفسه بالنفي رأس> ولكن على وجه الإجمال قوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وقال بعضهم: إنه تعالى قد حفظ هذا الاسم عن أن يطلق على مخلوق من خلق الله، فلا يحفظ ولا يذكر من تسمى به، أو من سمى به مخلوقا خلقه الله، بل لما سمى الله به نفسه منع غيره أن يتسموا أو يسموا به، قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وقد تكون بالقدرة والصفات، أي: أنك لا تعلم له سميا يساميه في تمام القدرة، وفي سعة الرزق والعطاء، وكذلك في سعة القوة والقدرة، وفي الاستطاعة على العقاب، ونحو ذلك: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
والآية خطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- والمراد أفراد أمته يعني: هل تعلم يا محمد اسم> أو هل تعلم أيها الإنسان له سميا؟، إن قيل: سميا، يعني: مشابها، فليس لله شبيه، وإن قيل: سميا: يعني: مساميا يساميه ويستحق اسما كاسمه، فلا نعلمه.
وإن قيل: سميا يعني: من تسمى بالله، سواء أكان محقا أو مبطلا، أو من نفسه أو من غيره، فلا نعلمه، وهذه من النفي العام؛ لأنه يدخل فيها نفي جميع النقائص، يعني: هل تعلم له سميا، أي: مساميا له في قدرته، أو مساميا في استطاعته، أو سميا في ملكه وتصرفه ونحو ذلك، الجواب: لا أعلم له سميا، فليس لله من يشابهه.
فالآية فيها قولان:
القول الأول: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
والثاني: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
* قوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
* قوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ومعنى كحب الله، أي: مثل حبه، أي: يجعلون نصف محبتهم لله ونصفها لأندادهم.
وقيل: يحبونهم كحب الله، أي: كالحب الواجب لله، والواجب على الإنسان أن يحب الله ويقدم محبته على محبة النفس والأهل والمال، ولكن هؤلاء يحبون أندادهم وشركاءهم مثل الحب الذي يحبون به الله على حد سواء، أو يحبونهـم كالحب الذي يحب به الله.
وكان عليهم أن يصرفوا الحب كله لله -تبارك وتعالى- وأن تستغرق قلوبهم في محبته ولا يمنع هذا من محبة دينه وشرعه ورسله وأوليائه؛ لأن هذا من دلائل وعلامات حب الله -عز وجل- فالمراد هنا هو محبة السر لا محبة العاطفة والرحمة، فكل إنسان يحب قريبه وولده وأهله ونحو ذلك.
أما محبة السر فهي محبة خاصة وهي عبادة لا تصلح إلا لله تعالى.
وقوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فإذا كانوا يحبون أندادهم مثل محبة الله، فأهل الإيمان أشد حبا لله؛ لأن أصحاب الأوثان قد ضعفت محبتهم، حيث إنهم قد صرفوا بعضها إلى تلك الأنداد وتلك الآلهة، والمحبة الخالصة أقوى من المشوبة.
والشاهد أن الأنداد التي أنكرها الله بقوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
والتنديد العام: هو أنه يجعل لله مثلا في صفاته وأفعاله، وهذا أكبر.
والتنديد الخاص: أن يجعل لله ندا في صفة من صفاته، مثل أن يجعل لله ندا في المحبة كما في هذه الآية: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>