اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
شرح لمعة الاعتقاد
193931 مشاهدة
دليل أفضلية أبي بكر وعمر وعثمان

الدليل على أفضلية هؤلاء هذا الحديث حديث صحيح عن عبد الله بن عمر قال: كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حي: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان -يعني في الفضل- فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينكره أي يقر ترتيبهم على هذا الفضل، فيدل على أن أفضلهم أبو بكر ثم عمر يليه في الفضل، ثم عثمان يليه أيضا في الفضل، ولا ينكر ذلك النبي صلى النبي صلى الله عليه وسلم.
كذلك ذكر العلماء أن عليا رضي الله عنه كان يعترف بفضل أبي بكر وعمر يقول: صحت الرواية عن علي أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ولو شئت لسميت الثالث. قيل: إنه يريد نفسه أنه هو الثالث، وقيل: إنه يريد عثمان ولعل هذا هو الأقرب؛ لأنه يعترف بخلافة عثمان فهذا دليل واضح، ذكروا أنه متواتر عن علي اعترافه بفضل هذين الخليفتين.
ولكن الرافضة لا يعتنون بالأحاديث الصحيحة، ولو فتشوا لوجدوا أن هذا هو الثابت عن علي الذي يعترفون بأنه وليهم وخليفتهم، فكيف مع ذلك يصدقون الأكاذيب، ويكذبون الحق الصدق الثابت عن علي الذي هو متواتر عنه وثابت عنه كالشمس؟ اعترافه بخلافة أبي بكر وعمر .
إن الروافض شر من وطئ الحصى
من كل إنس ناطـق أو جــان
فالروافض لا يستغرب عليهم إذا صاروا يكذبون، ويبالغون في الكذب، ويردون الأحاديث الصحيحة.