تابع لمعة الاعتقاد
قول الإمام مالك في الاستواء
...............................................................................
ذكر أن الإمام مالك بن أنس اسم> رحمه الله سئل، فقيل: يا أبا عبد الله اسم> رسم> الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى قرآن> رسم> كيف استوى؟ فأطرق الإمام مالك اسم> حتى علاه. الرحضاء يعني العرق، ثم رفع رأسه، فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، ولا أراك إلا مبتدعا. ثم أمر به فأخرج. هكذا روي عن الإمام مالك اسم>
وروي أيضا عن شيخه ربيعة؛ اسم> ربيعة بن أبي عبد الرحمن اسم> أحد علماء المدينة اسم> شيخ مالك اسم> ذكر أنه قال في الاستواء: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم.
وروي أيضا هذا أو نحوه عن أم سلمة اسم> أم المؤمنين أنها قالت: أن الاستواء على العرش معقول معروف، وأما كيفيته فمجهولة.
يعني: أخبر الإمام مالك اسم> أن الاستواء معلوم يعني مفهوم، يفهم معناه ويفسر ويترجم من لغة إلى لغة؛ ولكن له كيفية، وتلك الكيفية هي المجهول التي لا تصل إليها أفهام المخلوقين، هذه من صفات الله تعالى.
مسألة>