تابع لمعة الاعتقاد
عذاب القبر ونعيمه
...............................................................................
عذاب القبر ونعيمه حق، استعاذ به النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر به، أمر بالاستعاذة به في كل صلاة: رسم> إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيخ الدجال متن_ح> رسم> ؛ فدل على أن عذاب القبر حق، وفتنة القبر حق، وسؤال منكر اسم> ونكير اسم> حق، وهذا أيضا مما نؤمن به؛ وإن لم نكن ندركه.
ورد في الحديث: أن القبر يصير على صاحبه روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار. ونحن لا ندرك ذلك.
أنكر ذلك كثير من الفلاسفة، وقالوا: إننا حفرنا القبر بعد ثلاث، وجدناه كما وضعناه؛ بل وضعنا على صدره الزئبق، وجدناه لم يتحرك، فكيف يأتيه ملكان؟ وكيف يجلسانه؟ وكيف يسألانه؟ وكيف يوسع عليه؟ أو كيف يضيق عليه؟ فبالغوا في الإنكار في ذلك.
وأجيبوا يعني رد عليهم العلماء كابن القيم اسم> في كتاب الروح، وكذلك تلميذه ابن رجب اسم> في أهوال القبور، فردوا عليهم وقالوا: إن الحساب والعذاب على الأرواح، أما الأجساد فإنها تفنى.
هذا الجسد الذي هو هذه العظام وهذا اللحم يفنى، يأكله الدود، وتأكله الأرض، ويصبح ترابا وعظاما، والله تعالى قادر على أن يوصل إليه ألما أو يوصل إليه نعيما؛ ولو كان ترابا. وأما الروح فإنها هي التي تخرج من الجسد، وبخروجها من الجسد لا تفنى، يقول السفاريني اسم>
وأن أرواح الـورى لـن تعـدم | مـع كـونها مخلـوقـة فاستفهـم |
يقول: وسؤال منكر اسم> ونكير اسم> حق، ورد في الحديث: أن ملكان في القبر: منكر اسم> ونكير اسم> ملكان، وأنهما يسألان الميت في قبره من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ ورد في ذلك أحاديث، ذكر كثيرا منها ابن كثير اسم> عند تفسير قوله تعالى: رسم> يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا قرآن> رسم> الآية.
مسألة>