الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
shape
تابع لمعة الاعتقاد
82684 مشاهدة print word pdf
line-top
الإيمان يزيد وينقص

...............................................................................


الإيمان له مسمى في اللغة، الإيمان عند العرب: هو التصديق.
وله مسمى في الشرع، نقله الشرع وجعله اسما للأعمال، فيدخل فيه: قول اللسان، وعمل الأركان، يعني: الجوارح، وعقد الجنان، يعني: القلب.
فهو: قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان.
يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان.
أصبح مسمى شرعيا؛ وذلك لأن هناك المرجئة جعلوا الأعمال ليست من مسمى الإيمان، وخصوا الإيمان بأنه: تصديق القلب.
وأنكروا زيادته ونقصانه. وهذا خطأ؛ وذلك لأنهم بهذا يبيحون المعاصي إذا كانت لا تنقص الإيمان، إذا كان الإيمان الذي في القلب لا يزيد ولا ينقص وليست الأعمال من الإيمان؛ أصبح الناس كلهم إذا قالوا: صدقنا متساوين في هذا الوصف. وهذا خطأ، فيكون فيه تسهيل للعصاة.

line-bottom