إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
تابع لمعة الاعتقاد
79003 مشاهدة print word pdf
line-top
إثبات صفة النزول لله تعالى

...............................................................................


ذكر أيضا من السنة أحاديث، كحديث النزول: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا وهذا الحديث قد اشتهر، ذكر أنه رواه نحو عشرة من الصحابة رضي الله عنهم، وقد استوفى طرقه حافظ الحكمي رحمه الله في كتابه الذي سماه: معارج القبول شرح سلم الوصول، وغيره الذين كتبوا في الأدلة.
فنعتقد أن الله تعالى ينزل كما يشاء؛ ولكنا لا نقول: إن نزوله كذا وكذا، ولا أنه يخلو منه العرش، أو لا يخلو؛ بل ينزل كما يشاء. ثم إن الذين نقلوا هذا النزول هم عدول ثقات؛ ولو رددنا هذا الحديث لرددنا أحاديث الأحكام. يقول أبو الخطاب في عقيدته:
قالوا النزول فقلت ناقلـه لـنا
قـوم هموا نقلـوا شـريعة أحمد
قالـوا فكيف نزولـه فأجبتهم
لم ينقـل التكييف لي في مسـنـد
يعنى: أننا تلقينا أحاديث النزول عمن تلقينا عنهم الشريعة، هم الذين نقلوا لنا القرآن، هم الذين نقلوا لنا العبادات، فكيف نرد حديثا ونقبل أحاديث. لا شك أن هذا تناقض؛ لكن نقول: ينزل كما يشاء، ولا نكيف نزوله. وقد ثقل هذا الحديث على الأشاعرة، وسلكوا في تأويله وتحريفه مسالك عجيبة، وكان الأولى بهم أن يقولوا: ينزل كما يشاء.
وقد شرحه شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة كبيرة مطبوعة باسم: شرح حديث النزول، وبين الكلام حوله.

line-bottom