(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
تابع لمعة الاعتقاد
71732 مشاهدة print word pdf
line-top
إثبات الله تعالى لنفسه صفات الكمال

...............................................................................


ولا شك أن ربنا سبحانه أثبت لنفسه تلك الصفات التي تتضمنها تلك الأسماء، وأثبتها على وجه التمدح؛ وذلك لأنها صفة كمال، ونفيها صفة نقص، ونفي هذه الصفات يلزم منه التعطيل؛ ولأجل ذلك يسمى من ينفي هذه الصفات: معطلا، الذين ينفونها هم في الحقيقة المعطلة؛ وذلك لأنهم عطلوا الله تعالى عن صفات كماله.
ولهم في ذلك شبهات يدلون بها، وأكثرهم يعتمدون على العقل، ويعتمدون على الفكر على الأفكار، يعنى: أن أفكارهم تمنعهم أن يثبتوا ذلك، وتخيلاتهم. وأما عذرهم الظاهر فإنهم يقولون: إن إثباتها تشبيه، أنها تشبيه بالخلق.
وكما ذكرنا بيت الزمخشري الذي يقول فيه:
قـد شبهوه بخلقـه فتخـوفوا
شنع الـورى فتستروا بالبلكفـة
يعنى: بقولهم: أن الله يسمع بلا كيف، وأنه يرى بلا كيف، ويتكلم بلا كيف، إلى آخر ذلك. فزعم أن هذا تشبيه مع أنها صفات كمال؛ ومع أنهم يعتمدون فيها على الأدلة على النصوص التي هي الآيات الصريحة، والأحاديث الصحيحة دلالتها واضحة نص أو ظاهر في إثبات هذه الصفات.

line-bottom