الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
تابع لمعة الاعتقاد
79020 مشاهدة print word pdf
line-top
قول الأشاعرة في كلام الله تعالى

...............................................................................


وقد أقر الأشاعرة بصفة الكلام؛ ولكن لم يجعلوه كلاما حقيقيا؛ وإنما يجعلوه معنى يقوم بالنفس، قالوا: إن كلام الله معنى قائم بنفسه، إن عبر عنه بالعربية فهو قرآن، وإن عبر عنه بالعبرية فهو توراة، وإن عبر عنه بالسريانية فهو إنجيل، وهو شيء واحد لا يتعدد. هذا هو ما وصل إليه قولهم. ولا شك أن هذا قريب من قول المعتزلة في إنكار أن يكون الله تعالى يتكلم، وقد تقدمت الأدلة على ذلك. وقد تأولوا ذلك تأويلات بعيدة ولا يستطيعون.
ثم لا شك أن القرآن كلام، وأنه حروف وكلمات، وأنه يسمع ويتلى، قال الله تعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ أي يقرءونه حق تلاوته، وأخبر بأنه يسمع، قال تعالى: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ دل على أنه يسمع، ودل على أنه كلام الله، وقال تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ يعني: يسمع هذا القرآن الذي هو كلمات وآيات وسور وجمل؛ ولو كان المعنى: أنه يسمع المعاني، لم يكن هناك فرق بين كلام الله وبين كلام غيره.

line-bottom