تابع لمعة الاعتقاد
الأدلة من الآيات على رؤية الله في الآخرة
...............................................................................
من الأدلة أيضا: آيات اللقاء في قوله تعالى: رسم> فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ قرآن> رسم> اللقاء لا يكون إلا عن رؤية: رسم> قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ قرآن> رسم> اللقاء لا يكون إلا عن رؤية، فدل على أن المؤمنين إذا لاقوه فإنهم يرونه.
من الآيات: آيات المزيد، قوله تعالى: رسم> لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ قرآن> رسم> فُُُُُُُسر المزيد: بأنه رؤية . نظرهم إلى الله.
وآية الزيادة: رسم> لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قرآن> رسم> فسرها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رسم> الحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله تعالى رسم> وكذلك فسرها الصحابة، وتلقى ذلك عنهم المفسرون.
من الآيات أيضا: هاتان الآيتان اللتان ذكرتا هنا في قوله تعالى: رسم> وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ قرآن> رسم> ناضرة الأولى: كتبت بالضاد أخت الصاد أي من النضارة؛ التي هي البهجة والسرور، كما قال تعالى: رسم> وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا قرآن> رسم> يعنى: وجوه مستنيرة، وجوه مسفرة. رسم> إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ قرآن> رسم> هذه كتبت بالظاء أخت الطاء، والنظر: هو المعاينة إلى ربها، تلك الوجوه ناظرة في الجنة. هذا بلا شك دليل واضح على أن النظر أنها تنظر إلى الله معاينة، ولا تحتاج إلى تحرير ولا إلى تأويل وتبديل كما فعل هؤلاء المعتزلة؛ فإنهم فسر بعضهم حرف إلى بأنه اسم، لا حرف، وأنه مضاف، وأن معناه: واحد الألة. وهذا تحريف زائد.
ثم الآية الثانية: قوله تعالى: رسم> كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ قرآن> رسم> هذا في الكفار، في قوله تعالى: رسم> كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ قرآن> رسم> يعني: الكفار رسم> كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ قرآن> رسم> عن ربهم محجوبون يعني أنهم بينهم وبين الله تعالى حجاب لا يرونه؛ وذلك من تعذيبهم، عذاب لهم. حجبهم عن رؤية الله تعالى تعذيب لهم؛ ولو كان المؤمنون لا يرون الله تعالى لكانوا أيضا عن ربهم محجوبين، فلما خص الكفار بأنهم المحجوبون دل على أن المؤمنين لا يحجبون؛ وإلا لم يكن هناك فرق بين المؤمنين وبين الكفار.
استدل بهذه الآية الشافعي اسم> الإمام المشهور رحمه الله، وقال: لما حجب الله الكفار في حالة السخط دل على أنه لا يحجب المؤمنين في حالة الرضا. لا شك أنها دلالة واضحة، يقول: لما حجب أولئك في حال السخط دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضا؛ وإلا لم يكن بينهما فرق، يكونون كلهم محجوبون.
مسألة>