شرح مختصر زاد المعاد
الأشياء التي ينهى عنها في الصلاة
...............................................................................
ونهى عن البروك كبروك البعير رأس> هكذا قال: رسم> لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير متن_ح> رسم> ؛ وذلك لأن البعير يخر بمقدمه. مقدمه يضعه قبل مؤخره، فيقول لا تفعلوا كفعل البعير الذي يخر بمقدمه فيضع يديه قبل رجليه، فلا تتشبهوا بالبعير، وقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التشبه بكثير من الدواب. نظم ذلك ابن حجر اسم> في قوله:
إذا نحن قمـنا للصـلاة فـإنـنا | نهينا عن الإتيان فيـها بسـتة |
بـروك بعير والتفــات كثعلب | ونقر غراب في سجود الفريضة |
وإقعاء كلب أو كـبسط ذراعـه | وأذناب خيل عند فعل التحيـة |
ونهى عن نقر كنقر الغراب يعني في سجود الفريضة رأس> يعني إذا سجد ساعة ما يصل إلى الأرض يرفع رأسه كأنه الغراب الذي ينقر ثم يرفع رأسه نقر كنقر الغراب، وكذلك بروك البعير بروك بعير والتفات كثعلب ونقر غراب في سجود الفريضة، وإقعاء الكلب، نهى عن إقعاء الكلب رأس> وفسر الإقعاء على الصحيح بأن ينصب قدميه ويجلس على أليتيه؛ لأنه في هذه الحالة سواء بين السجدتين أو في التشهد لا يكون مطمئنًّا. الطمأنينة بين السجدتين أن يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها، فإذا نصب رجليه وجلس عليهما فلا يكون مطمئنًّا، بل يكون شبيها بإقعاء الكلب الذي يقعي على ذنبه ويرفع يديه ويعتمد عليهما لا شك أن هذا يدل على عدم الطمأنينة في الصلاة، وإقعاء كلب أو كبسط ذراعه ورد أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> إذا سجد أحدكم فلا يبسط ذراعيه انبساط الكلب رأس> متن_ح> رسم> الكلب إذا برك بسط ذراعيه أمامه فالساجد إذا سجد يرفع ذراعيه عن الأرض لا يبسطهما ويمدهما على الأرض، فيكون شبيهًا بالكلب.
وأما أذناب خيل رأس> فورد أن الصحابة كانوا إذا سلموا قالوا: السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله، فيومئون بأيديهم فقال: رسم> لا تحركوا أيديكم كأنها أذناب خيل شمس متن_ح> رسم> يعني ذنب الخيل هو الذي يحركه عندما يكون واقفًا أو ماشيًا، فنهى عن التشبه بهذه الدواب، فهذا دليل على أنه كان يحب أن يكون المصلي آتيًا بالصلاة كما أمر مطمئنًّا فيها مقيمًا لها كما ينبغي.
مسألة>