لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
التعليقات على متن لمعة الاعتقاد
76855 مشاهدة print word pdf
line-top
قول الإمام الأوزاعي في هذا الباب

ص (وقال الإمام أبو عمرو الأوزاعي رضي الله عنه: عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول).


س 19 (أ) من الأوزاعي (ب) وماذا يفيده أول كلامه. (ج) وما رفض الناس. (د) وما الآراء. (هـ) وكيف زخرفتها؟
ج 19 (1) الأوزاعي هو إمام الشام أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو من كبار تابع التابعين، مات سنة 157 هـ، وهذا الأثر عنه مشهور، كما في تذكرة الحفاظ جـ 1 ص 180.
(ب) ويفيد قوله: عليك بآثار من سلف: لزومها والتمسك بها، والآثار ما أثر عنهم من أقوال وأفعال، قي العقائد، والعبادات. والمراد بمن سلف الصحابة وأجلاء التابعين.
(ج) ورفض الناس للإنسان أن يمقتوه، ويعيبوا فعله، فإن أغلب الناس يميلون مع كل مستحدث جديد، ويمقتون من تمسك بسنة الأقدمين، ويرمونهم بالرجعية والتقهقر والتزمت... إلخ. مما هم بريئون منه.
(د) وآراء الرجال تخرصاتهم، واستحساناتهم التي قالوها بمجرد النظر والظن، مع مخالفتها للدليل، أي اتركها وابتعد عنها.
(هـ) والزخرفة الزينة والصبغة الجميلة ظاهرا، وأصل الزخرف الذهب، ثم شبه به كل مموه ومزور، أي لا تقبل أفكارهم وآراءهم، ولو بالغوا في تحسينها وتحليتها إلى المسامع، وأكثروا لها من تعليل، مادامت مخالفة للحق، ودلالة الأثر في أمر الأوزاعي رحمه الله باتباع آثار السلف الصالح، في العقائد والأعمال، ونهيه عن بدع المبتدعين

line-bottom