(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
تابع لمعة الاعتقاد
78868 مشاهدة print word pdf
line-top
إثبات صفة اليد لله تعالى

...............................................................................


ومنها: صفة اليد، صفة ذاتية، وردت في عدة آيات، وردت بلفظ المفرد كقوله: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وقوله: قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وقوله: بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
ووردت بلفظ المثنى كقوله تعالى: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ثناها، وكقوله: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ .
ووردت بلفظ الجمع في قوله: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا .
فإذا وردت بلفظ المفرد فالمراد بها: الجنس، يعني: جنس اليد، لا أنها يد واحدة. أثبت جنس اليد يعنى كلمة يد: تطلق على جنس اليدين.
وأما بلفظ الجمع، فإن الجمع للتعظيم، فالله تعالى يذكر نفسه بلفظ الجمع للتعظيم كقوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الله واحد، ذكر نفسه بلفظ الجمع للتعظيم إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ ذكر ضمير الجمع، وفعل الجمع؛ لأجل التعظيم. فلما ذكر الله نفسه بلفظ الجمع، جمع اليد في قوله: مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا لم يقل: أيدي؛ بل قال: أيدينا؛ للدلالة على التعظيم.
ذكر الله تعالى اليد بلفظ المثنى في قوله: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ؛ ليدل على أن لله تعالى يدان كما أخبر، ثم وردت السنة بذلك في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: يمين الله ملأى، لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار. أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟! فإنه لم يغض ما في يمينه، وبيده الأخرى القسط، يخفض ويرفع فأثبت لله تعالى اليدين، وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين مباركة .
والأحاديث في ذكر اليد واليمين لله تعالى كثيرة، ذكرها ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ منها: الحديث الذي فيه: أن الله يضع السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع إلى آخره. ومنها: الحديث الذي فيه: أن الله يقبض السموات والأرض بيديه، ثم يهزهن، فيقول: أنا الملك.. أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ .
أحاديث كثيرة فيها إثبات هذه الصفة، يثبتها أهل الإيمان، ويشهدون أنها حقيقية، ولا يقولون: إنها جارحة أو غير جارحة. وينزهون صفات الله: صفة الوجه، وصفة اليد، وصفة اليمين، عن مشابهة صفات المخلوقين.

line-bottom