تابع لمعة الاعتقاد
إثبات الله تعالى لنفسه صفات الكمال
...............................................................................
ولا شك أن ربنا سبحانه أثبت لنفسه تلك الصفات التي تتضمنها تلك الأسماء، وأثبتها على وجه التمدح؛ وذلك لأنها صفة كمال، ونفيها صفة نقص، ونفي هذه الصفات يلزم منه التعطيل؛ ولأجل ذلك يسمى من ينفي هذه الصفات: معطلا، الذين ينفونها هم في الحقيقة المعطلة؛ وذلك لأنهم عطلوا الله تعالى عن صفات كماله.
ولهم في ذلك شبهات يدلون بها، وأكثرهم يعتمدون على العقل، ويعتمدون على الفكر على الأفكار، يعنى: أن أفكارهم تمنعهم أن يثبتوا ذلك، وتخيلاتهم. وأما عذرهم الظاهر فإنهم يقولون: إن إثباتها تشبيه، أنها تشبيه بالخلق.
وكما ذكرنا بيت الزمخشري اسم> الذي يقول فيه:
قـد شبهوه بخلقـه فتخـوفوا | شنع الـورى فتستروا بالبلكفـة |
مسألة>