شرح كتاب العظمة المجموعة الثالثة
سورة الكهف نموذج للقصص القرآني
...............................................................................
كذلك أيضا مما مر بنا قصة ذي القرنين اسم> ذكرها الله تعالى في القرآن، وسبب نزولها أن مشركي العرب من قريش لما اشتهر النبي -صلى الله عليه وسلم- ونزلت عليه هذه الآيات والسور القرآنية؛ شكوا في نبوته، فأرسلوا إلى اليهود بالمدينة اسم> يسألونهم عن أمره أنه خرج عندنا بشر يدعي أنه نبي، وأنه ينزل عليه الوحي من السماء، وأنه مرسل من الله تعالى، وأنتم أهل كتاب فأخبرونا هل هو نبي كما تعرفون، أو ليس بنبي؟
فكتب اليهود إلى أهل مكة اسم> يقولون: سلوه عن ثلاث مسائل فإن أخبركم بها فهو نبي، وإن لم يخبركم فهو رجل متقول كذاب، سلوه عن فرقة أو فتية انعزلوا من أهليهم وآبائهم؛ فإنه كان لهم أمر عجيب، وسلوه عن رجل طواف طاف المشرق والمغرب، وسلوه عن الروح.
فلما جاء أولئك أتوا إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- فقالوا: أخبرنا عن فتية فارقوا أهليهم وآباءهم وقومهم وكان لهم حديث عجيب، وأخبرنا عن رجل طواف وصل المشرق والمغرب وما كان من أمره، وأخبرنا عن الروح.
ثم إن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: أخبركم عنها غدا ولم يقل إن شاء الله؛ فعاتبه الله وتأخر عليه الوحي، وبقي خمسة عشر يوما ما نزل عليه الوحي، فعند ذلك نزلت عليه سورة الكهف أخبر الله في أولها عن قصة الفتية الذين هم أهل الكهف: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
الله على عدم استثنائه بقوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ثم نزل في آخر السورة قصة ذي القرنين اسم> الرجل السيار الذي بلغ مشارق ومغاربها أو مطلع الشمس ومغربها، أخبر الله تعالى بقصته في هذه السورة أنه أتبع سببا لما قال الله له: يا ذا القرنين اسم> رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>