بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال -رحمه الله تعالى- في صفة الرعد والبرق:
قال: حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال: حدثنا ابن أبي سريج قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا عبد الله بن الوليد عن بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقبلت يهود إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا أبا القاسم ! إنا نسألك عن خمسة أشياء, فإن أنبأتهن عرفنا أنك نبي واتبعناك. قالوا فأخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب, معه مخاريق من نار ليسوق بها السحاب حيث شاء الله, قالوا: فما الصوت الذي نسمع فيه؟ قال زجره السحاب, إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر. قالوا صدقت
.
قال: حدثني خليل بن أبي رافع قال: حدثنا جدي, قال: حدثنا محمد بن يزيد عن جويبر عن الضحاك رحمه الله تعالى: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ
قال: ملك يسمى الرعد وصوته الذي تسمع تسبيحه.
قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا الأشج قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن ابن أشوع عن ربيعة بن الأبيض عن علي رضي الله عنه قال: البرق مخاريق الملائكة.
قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا عمرو بن سعيد قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عمرو بن محمد قال: حدثنا أسباط عن السدي عن بشير بن أبي ميمونة قال: سمعت عليا رضي الله عنه سئل عن البرق؟ فقال: مخاريق من نار بأيدي ملائكة السحاب, يزجرون به السحاب.
قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا بشير - يعني: ابن سليمان - قال: حدثنا أبو كثير قال: كنت عند أبي الجلد فجاء رسول ابن عباس رضي الله عنهما بكتاب إليه فكتب إليه: كتبت تسأل عن الرعد والبرق, فالرعد: الريح, والبرق: الماء.
قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا سفيان الثوري رحمه الله تعالى في قوله تعالى: يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا
قال: خوف للمسافر, وطمع للمقيم.
قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال: حدثنا ابن أبي الشوارب قال: حدثنا أبو عوانة عن موسى البزار عن شهر بن حوشب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الرعد ملك يسوق السحاب بالتسبيح, كما يسوق الحادي الإبل بحدائه.
قال: حدثنا الوليد قال حدثنا الحسين بن علي قال: قرئ على عامر عن أسباط عن السدي رحمه الله تعالى: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ
والرعد هو ملك يقال له: الرعد يسيره بأمره بما يريد أن يمطر.
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أسيد قال: حدثنا الحسين بن عبد المؤمن قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال: حدثني حرب بن شداد قال: سمعت شهر بن حوشب رحمه الله تعالى يقول: الرعد ملك موكل بالسحاب يسوقه كما يسوق الحادي الإبل. فإذا خالفت سحابة صاح بها فإذا اشتد غضبه تناثرت من فيه النيران وهي الصواعق التي رأيتم.
قال: حدثنا أحمد بن عمر قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني الحسين بن الأسود قال: حدثنا أبو أسامة عن عبد الملك بن الحسين عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الرعد ملك يحدو يزجر السحاب بالتسبيح والتكبير.
قال: حدثنا أحمد بن عمر قال:حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبو سلمة الباهلي قال: حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي عمران الجوني قال: إن دون العرش بحورا من نار تقع منها الصواعق.
قال: حدثنا أحمد بن عمر قال حدثنا عبد الله قال حدثنا أبو بكر بن أبي طالب قال: حدثنا علي بن عاصم عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: البرق ملك يتراءى.
قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن راشد قال: حدثنا أبو ربيعة قال: حدثنا حماد عن عبد الجليل بن عطية عن شهر بن حوشب رحمه الله تعالى قال: قال: كعب رحمه الله تعالى الرعد ملك يزجر السحاب زجر الراعي الحثيث الإبل فيضم ما شذ منه والبرق تصفيق الملك للبرق وأشار حماد بيده لو ظهر لأهل الأرض لصعقوا.
قال: حدثنا أحمد بن عمر قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن عامر قال: أرسل ابن عباس رضي الله عنهما إلى أبي الجلد يسأله عن السماء من أي شيء هو وعن البرق والصواعق؟ فقال: أما السماء فإنها من ماء مكفوف، وأما البرق فهو تلألأ الماء وأما الصواعق فمخاريق يزجر بها السحاب.
قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنا خالد بن خداش قال: حدثنا عفان بن راشد التميمي قال: بينا سليمان بن عبد الملك رحمه الله تعالى واقف بعرفة ومعه عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى إذ رعدت رعدة فجزع منها سليمان حتى وضع خده على مقدم الرحل فقال له عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: هذه جاءت برحمة فكيف لو جاءت بسخطة.
قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن محمد بن الربيع الأسدي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن العذري قال بينما عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى بعرفة إذ صعقت رعدة ثم برقت، ثم أرخت أمثال العزالي قال: فرفع سليمان رأسه إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى فقال: هذا والله السلطان فقال له عمر يا أمير المؤمنين إنما سمعت حس الرحمة فكيف لو سمعت حس العذاب قال: فأبلغ والله في الموعظة.
قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا نعيم بن الهيثم قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الحجاج بن أرطأة قال: حدثني أبو مطر أنه سمع سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سمع الرعد والصواعق قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك
.
قال: حدثنا زكريا الساجي قال:حدثنا الفضيل بن الحسين قال: حدثنا أبو النضر يحيى بن كثير صاحب البصري قال: حدثنا عبد الكريم قال: حدثنا عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله فإنها لا تصيب ذاكرا .
قال: حدثنا أبو بكر بن معدان قال:حدثنا أبو عمير قال: حدثنا أشهب عن مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أنه كان إذا سمع الرعد قطع الحديث وقال: هذا وعيد لأهل الأرض.
قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا يحيى بن عبدة فيما قرأت عليه قلت حدثكم المقرئ .
قال: حدثنا محمد بن راشد عن سليمان بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سفر فأصابنا رعد وبرق. فقال لنا كعب رحمه الله تعالى من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثا عوفي مما يكون في ذلك الرعد فقلنا: فعوفينا ثم لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بعض الطريق، فإذا بردة قد أصابت أنفه فأثرت فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذا قال: بردة أصابت أنفي فأثرت فيّ، فقلت إن كعبا رحمه الله تعالى قال لنا: من سمع الرعد فقال حين يسمع: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثا عوفي مما يكون في ذلك الرعد فقلنا فعوفينا قال: فهلا أعلمتمونا حتى نقوله.
قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا أبو الربيع قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثنا ابن جابر عن عبد الله بن أبي زكريا قال: بلغني أنه من سمع الرعد فقال: سبحان الله وبحمده لم تصبه صاعقة.
قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الكريم بن أبي أمية رحمه الله تعالى قال: يستحب القول إذا صعقت الصاعقة: اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك.
قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن الحسن قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد قال: حدثنا محمد بن مصعب وقرة بن حبيب عن عمارة عن أبي نضرة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تكثر الصواعق في آخر الزمان حتى يقال: من صعق الليلة
.
قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن حماد عن أسباط عن السدي -رحمه الله تعالى- قال: الصواعق نار.
قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا الأشج قال: حدثنا أبو عبد الرحمن الحارثي عن جويبر عن الضحاك وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا
قال: الخوف الصواعق، والطمع الغيث والودق والمطر.