إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
فتاوى الصيام
206312 مشاهدة print word pdf
line-top
لا نقص في صيام رمضان لمن لم يصم الست من شوال

س129: هل صيام الست من شوال أمر لا بد منه ولا يكتمل أجر صيام رمضان إلا بإتباعه تلك الأيام الستة؟
الجواب: صيام هذه الستة من شوال سنة ورد فيها عدة أحاديث صحيحة، كقوله -صلى الله عليه وسلم- من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ؛ لذلك استحبها الجمهور، ولم يقل أحد إنها فريضة، بل هي سنة، من أحب الفضل صامها، ومن شاء تركها، ويجوز أن يصومها عاما ويتركها عاما، ولا نقص في صيام رمضان بتركها، وله صيامها من أول شوال ووسطه أو آخره. والله أعلم.

line-bottom