إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.
shape
فتاوى الصيام
178425 مشاهدة print word pdf
line-top
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم

س141: ما فضل ليلة القدر ؟ ولماذا سميت بذلك؟ وماذا يقول موفق لقيامها؟
الجواب: ذكر الله -جل وعلا- ليلة القدر في موضعين من كتابه: الأول في سورة القدر قال -تعالى- إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [سورة القدر، الآية: 1]. والثاني في سورة الدخان: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ [سورة الدخان، الآية: 3]. وذكر من فضلها أن العمل فيها يعدل العمل في ألف شهر، كما قال -تعالى- لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [سورة القدر، الآية: 3]. ؛ وألف شهر 82 سنة وأربعة أشهر.
أما قول السائل: لماذا سميت بليلة القدر؟ فقيل: لأنها تقدر فيها مقادير الخلائق إلى مثلها من القابل. وقيل: لأنها ليلة ذات قدر وشرف، وهي ترجى في العشر الأواخر من رمضان كما قال -صلى الله عليه وسلم- التمسوها في العشر الأواخر وترجى في أوتار العشر. ومن وُفق لليلة القدر فإنه يدعو فيها بما ورد، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت يا رسول الله، أرأيت إذا وفقت لليلة القدر ماذا أقول؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا .

line-bottom