شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
shape
فتاوى الصيام
194600 مشاهدة print word pdf
line-top
متى أتم الإنسان 15 عاما وجبت عليه التكاليف

س63: أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، وقد شجعني والدي على الصيام وعمري 15 سنة تقريبا -والله أعلم- وكنت أصوم وأفطر أياما؛ لأنني لم أكن أعرف المعنى الحقيقي للصوم، ولكن بعد أن بلغت ووعيت أكثر بدأت أصوم كل شهر رمضان المبارك، ولم أفطر في أي يوم من أيامه -والحمد لله- وسؤالي هو: هل علي قضاء السنوات الماضية؟ وكم هي المدة التي يجب أن أقضيها؟ علما بأنني في السن 18 بدأت أصوم كل شهر رمضان.
الجواب: متى أتم الإنسان 15 عاما وجبت عليه التكاليف؛ فإن هذه السن علامة البلوغ، فهذا الذي تساهل بالصوم -وقد حكم ببلوغه- قد ترك واجبا فعلية قضاء ما ترك أو أفطر فيه من أيام الرمضانات التي مرت به قبل توبته، ولا يعذر بجهله بحكمة الصيام، فعليه قضاء الأيام التي تركها أو لم يتم الصيام فيها مع الكفارة من كل يوم طعام مسكين، فإن كان جاهلا بعددها فعليه الاحتياط حتى يتيقن أنه قضى ما وجب في ذمته. والله أعلم.

line-bottom