الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
تفسير آيات الأحكام من سورة النور
71561 مشاهدة print word pdf
line-top
الغيرة على النساء

...............................................................................


وكذلك في هذه الآية توجيهات للنساء تدل على الغيرة على النساء، والحفاظ عليهن عن أن تمتد إليهن رغبات ذوي النفوس الرديئة، وقد وردت الأحاديث في الحث على الغيرة على المحارم، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ؛ أي كلكم عبيد الله، كل رجالكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله.
وإذا كان الإنسان الذي عنده مماليك يغار إذا زنت أمته، فكذلك الرب يغار إذا زنت أمته؛ يعني من هي مملوكة له، وكل النساء -نساء العالم- مملوكات لله تعالى.
وكذلك ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: أتعجبون من غيرة سعد ؟! لأنا أغير منه والله أغير منا سعد هو سعد بن عبادة رضي الله عنه، كان شديد الغيرة، لما ذكر أو ذكر أمر النساء ونحوهن؛ قال: لو وجدت مع امرأتي رجلا لضربته بالسيف غير مصفح؛ فكان هذا من شدة غيرته حتى قال الصحابة: إنه لم يطلق امرأة فيتجرأ أحد منا على أن يتزوجها بعده؛ نظرا لغيرته ولهيبته.
فكذلك هذه الغيرة التي تكون غيرة على محارم الله عموما، وغيرة على محارم الإنسان خصوصا، فالمسلم يغار إذا رأى امرأة من المسلمين تقع في فاحشة، بل امرأة من بني آدم، فكيف تكون غيرته إذا رأى زوجته أو بنته أو أخته يقع عليها من لا تحل له؟! لا شك أن هذا يحمله على شدة الغيرة وشدة الحماسة.
فلذلك أكد الله تعالى في هذه الآيات النهي عن التساهل في أمر النساء، وعن التغاضي عن إبدائهن ما يبدينه من الزينة مما يكون سببا للفتنة بهن.
فمن ذلك قوله في هذه الآية: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ فإن هذا حث لهن على التحفظ عن أسباب الردى، وعن وسائل الفساد.

line-bottom