شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية
ضرورة الاستدلال بكلام الله وكلام الرسول
...............................................................................
هكذا يقول: أقول: قال الله يعني: أستدل بكلام الله، وأستدل بكلام المصطفى الذي هو النبي محمد اسم> -صلى الله عليه وسلم- وأقتصر على الاستدلال بهما، وأقدم كلام الله على كلام غيره، وإذا جاءنا النص من القرآن، أو من السنة الصحيحة، فعلى الرأس والعين، نقدم كلام الله على كل أحد، ولا يمكن أن نقدم عليه قول أحد كائنا من كان. لا شك أن هذا هو قول أهل السنة الذين اعترفوا بأنهم أتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا شك أن دليلهم أقوى دليل. الدليل الذي يستدلون به على معتقدهم هو مستند إلى آيات صريحة واضحة الدلالة، وإلى أحاديث صحيحة واضحة الدلالة فيقول: إذا استدل فإنه يقول: قال الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم، فمن كان دليله كلام الله تعالى؛ فإنه أَهْلٌ أن يُقبل قوله، وأَهْلٌ أن تكون حجته حجة قوية. وأما من يختار قولا غير قول الله، وقول نبيه -صلى الله عليه وسلم- فإنه بلا شك يُعتبر متأولا، أو يعتبر قوله بعيدًا عن الصواب، فإذا جاءك القول عن الله، وعن رسوله المصطفى فاقبله كائنا من كان. يقول بعض الشعراء:
العلـم قـال الله قـال رسولـه | قـال الصحابـة ليـس خلف فيـه |
مسألة>