من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية
59772 مشاهدة
موقف الشيعة من علي وتفضيله على الصحابة

...............................................................................


الذين يحبونه، ويبالغون في محبته، ما صبروا على هذا السب، ولا على هذا الشتم، كل جمعة يسمعون الحجاج وغيره من الذين يطيعونه يسبون عليًّا على منابرهم، فقالوا: لا بد فيما بيننا أن نظهر فضائل عليّ فكانوا يجتمعون كل جمعة، ثم يتبادلون الأحاديث التي في فضائل عليّ وفي كراماته .
ودخل معهم من يريد أن يكثرهم ممن ليسوا على العقيدة السليمة من زنادقة أو نحوهم، فصاروا يكذبون في تلك الفضائل، ويدخلون فيها ما ليس منها، وصاروا كل يوم أو كل أسبوع يكذبون في فضائله، ويحدثون بتلك الأكاذيب، حتى يمدحوا من يأتيهم بكذب بحديث مكذوب يقول الشافعي رحمه الله: ما رأيت أكذب من هؤلاء الشيعة لو أتيتهم بحديث مكذوب في فضائل علي لملأوا لك هذا البيت ذهبا .
الخليفة الرابع لماذا لم يكن الخليفة الأول؟ لماذا تقدم عليه أبو بكر وعمر وعثمان ؟ فلم يجدوا بدا من أن يشككوا هؤلاء التلاميذ، فقالوا هلم أيضا فنكذب على أبي بكر وعمر وعثمان هلم حتى نبين لتلاميذنا أنهم مغتصبون، وأنهم كتموا الخلافة والوصية، فابتدأوا يكذبون في العراق الأكاذيب الكثيرة التي في الطعن في الخلفاء، ثم أيضا الطعن في جميع الصحابة إلا قليلا، لماذا؟ لأنهم كتموا الوصية، في نظرهم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى أن يكون الخليفة بعده عليّا ولكن الصحابة كتموا ذلك، وتمالأوا على بيعة أبي بكر وظلموا عليًّا حقه، فعليّ مظلوم؛ حيث بخس حقه؛ هكذا في نظرهم، واستمروا على هذا في العراق يروجون هذه المثالب والأكاذيب في الطعن في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلذلك اهتم علماء أهل السنة بذكر فضائل الصحابة .