شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية
دعوى الرافضة أن من أحب الصحابة أبغض آل البيت
...............................................................................
الرافضة يقولون: إنكم تبغضون ذوي القربى، إنكم تبغضون عليًّا اسم> وأهل البيت يقولون: إن من أحب أبا بكر اسم> وعمر اسم> وعثمان اسم> وابن عمر اسم> وجابرا اسم> وأنسا اسم> وأبا هريرة اسم> ونحوهم فقد أبغض عليًّا اسم> وأبغض الحسن اسم> والحسين اسم> وأبغض فاطمة اسم> وأبغض ذريتهم .
ويقولون: لا ولاء إلا ببراء لا تكونون موالين لعلي اسم> إلا إذا تبرأتم من أبي بكر اسم> وعمر اسم> يقولون: إنهم أعداء له، إن أبا بكر اسم> وعمر اسم> أعداء لعليّ اسم> وأنهم حسدوه وأنهم ظلموه، وأنهم كتموا حقه، وأنهم لم يعطوا فاطمة اسم> ميراثها من أبيها وأنهم وأنهم .
فلذلك يقولون: لا ولاء إلا ببراء؛ لا توالي عليًّا اسم> إلا إذا تبرأت من أبي بكر اسم> وعمر اسم> ويقولون لأهل السنة: إنكم أعداء أهل القربى؛ أعداء ذوي القربى، وكذبوا فأهل السنة يحبون أهل البيت أشد من محبة الرافضة؛ ولكن هذه المحبة لا تحملهم على الكذب، ولا تحملهم على جحد الفضائل، وعلى كتمان الحق؛ بل تحملهم على محبة أهل الخير، وعلى القول الصحيح السليم فيما عليه أهل الحق فيقول:
............................. | ومودة القـربى بهـا أتوسـل |
الرافضة يقولون: أهل البيت خاصة هم عليّ اسم> وفاطمة اسم> والحسن اسم> والحسين اسم> بقية أولاد عليّ اسم> ليسوا من أهل البيت، وأولاد جعفر اسم> ليسوا من أهل البيت، وكذلك أيضا عم النبي -صلى الله عليه وسلم- في زعمهم العباس اسم> وذريته، والعباسيون الذين تولوا الخلافة؛ كل هؤلاء -في زعمهم- ليسوا من ذوي القربى، وليسوا من أهل البيت، وذلك لأن العباس اسم> عندهم عدو أيضا لعليّ اسم> مع أنه عمه؛ عم النبي- صلى الله عليه وسلم- وعم عليّ اسم> وعم عبد الله بن جعفر اسم> فكيف مع ذلك يكون عدوا له؟ فذوو القربى عندهم خاص بأربعة أو خمسة، وأما غيرهم فليسوا من ذوي القربى .
مسألة>