التعليقات على متن لمعة الاعتقاد
فصل في الإيمان والدين
ص (والإيمان قول باللسان، وعمل بالأركان، وعقد بالجنان، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، قال الله تعالى: رسم> وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ قرآن>
رسم> [البينة: 5]. آية> فجعل عبادة الله، وإخلاص القلب، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، كله من الدين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسم>
الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق متن_ح>
رسم> فجعل القول والعمل من الإيمان.
وقال تعالى رسم> فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا قرآن>
رسم> [التوبة: 124]. آية> وقال: رسم>
لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا قرآن>
رسم> [الفتح: 4]. آية> وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسم>
يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله. وفي قلبه مثقال برة، أو خردلة، أو ذرة من الإيمان متن_ح>
رسم> فجعله متفاضلا.).
س 42 (أ) ما الإيمان لغة وشرعا مع الدليل رأس> (ب) وما معنى كون الأعمال من مسمى الإيمان. (ج) وما الدليل. على زيادته ونقصه وتفاضله. (د) وما المراد بالزيادة والنقص؟
سؤال> ج 42 (أ) الإيمان لغة التصديق الجازم بالشيء، ودليله قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
والأدلة عليه كثيرة، كقوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
(ب) ومعنى كون الأعمال من الإيمان، أن المؤمن الموقن بكل ما جاء عن الله، يحمله يقينه على المبادرة إلى العمل، فتكون تلك الأعمال من الإيمان والدين الذي يدين به، لأن الباعث عليها ما في القلب من اليقين.
وقول اللسان. يراد به الكلام كالشهادتين، والذكر، والدعاء، والتلاوة، وسائر الأقوال الخيرية. والعمل بالأركان. وهي الجوارح، هو كالصلاة، والصوم، والحج، والجهاد، وتغيير المنكر باليد، ونحوها. والعقد بالجنان. أي بالقلب يراد به التصديق، والإخلاص، والتوكل، والمحبة، ونحوها، وكل هذه الأعمال من مسمى الإيمان، لأنها من آثاره.
وذهب بعض (المعتزلة) أن الإيمان مجرد التصديق فقط. فكل من صدق الرسول عليه الصلاة والسلام، وإن لم يتبعه، كاليهود، فهو مؤمن عندهم. وعند (الجهمية) الإيمان هو المعرفة بالله فقط، فإبليس، وفرعون اسم> والمشركون، واليهود، والنصارى، ونحوهم، مؤمنون كاملو الإيمان عند الجهمية، لأنهم يقرون بوجود الله، ويؤمنون به ربا وخالقا، وإن جحده بعضهم كفرعون اسم> عنادا. وقالت (المرجئة) الإيمان هو الإقرار باللسان، دون عقد القلب، فالمنافقون عندهم مؤمنون لأنهم مقرون بألسنتهم. وهناك أقوال أخر ظاهرة البطلان. ودلالة آية البينة ظاهرة، حيث ذكر العبادة، والإخلاص، والصلاة، والزكاة، ثم قال: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
(ج) وأما أدلة زيادة الإيمان ونقصانه فكثيرة جدا، كقوله تعالى رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
(د) والمراد بالزيادة والنقص، تفاضل الناس في الدين، بحسب كثرة العمل، وما يقوم بالقلب؛ فإذا عمل خيرا كذكر وصدقة وجهاد، زاد إيمانه، فإن عمل معصية كَسَبٍّ ونهب وكِبر وحسد، نقص إيمانه، فهذا سبب التفاضل في الأعمال والأديان.
قوله صلى الله عليه وسلم: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
و(البرة) الحبة من البر أي الحنطة المعروفة و(الخردلة) حبة الخردل أي الشجر المعروف وحبه ضرب من الحرف يشبه حب الرشاد إلا أنه أصغر منه و(الذرة) واحدة الذر، هو صغار النمل المعروف.
مسألة>