التعليقات على متن لمعة الاعتقاد
الكلام في العشرة المبشرين بالجنة
ص (ونشهد للعشرة بالجنة، كما شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رسم> أبو بكر اسم> في الجنة، وعمر اسم> في الجنة، وعثمان اسم> في الجنة، وعلي اسم> في الجنة، وطلحة اسم> في الجنة، والزبير اسم> في الجنة، وسعد اسم> في الجنة، وسعيد اسم> في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف اسم> في الجنة، وأبو عبيدة ابن الجراح اسم> في الجنة متن_ح> رسم> وكل من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة شهدنا له بها كقوله رسم> الحسن اسم> والحسين اسم> سيدا شباب أهل الجنة متن_ح> رسم> وقوله لثابت بن قيس اسم> رسم> إنه من أهل الجنة متن_ح> رسم> ولا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا إلا من نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء، ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب، ولا نخرجه عن الإسلام بعمل).
س 56 (أ) اذكر بقية العشرة. (ب) وسبب تخصيصهم بهذه البشارة. (ج) ومتى يحكم للمعين بالجنة أو النار. (د) وما الرجاء للمحسن والخوف على المسيء. (هـ) وما حكم التكفير بالذنوب؟
سؤال> ج 56 (أ) العشرة المشهود لهم بالجنة رأس> تقدم منهم الخلفاء الأربعة، والباقون هم: الزبير بن العوام اسم> وسعد بن أبي وقاص اسم> وعبد الرحمن بن عوف اسم> وأبو عبيدة بن الجراح اسم> وطلحة بن عبيد الله اسم> وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل اسم> والحديث المذكور في الشهادة لهم مروي في السنن عن عبد الرحمن بن الأخنس اسم> عن سعيد بن زيد اسم> ورواه الترمذي اسم> عن عبد الرحمن بن عوف اسم>
(ب) وخُصُّوا بهذه البشارة لسبقهم إلى الإسلام، وجهادهم، وبذلهم الأموال والأنفس في سبيل الله ونحو ذلك.
(ج) ونشهد بالجنة لكل من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم. كالحسن اسم> والحسين اسم> والحديث المذكور أخرجه الترمذي اسم> وصححه، عن أبي سعيد اسم> عن النبي صلى الله عليه وسلم. والشهادة لثابت بن قيس بن شماس اسم> رضي الله عنه رواها مسلم اسم> وأحمد اسم> عن أنس اسم> وقد ثبت لكثير من الصحابة الشهادة بالجنة، كعكاشة بن محصن اسم> وعبد الله بن سلام اسم> وعمار بن ياسر اسم> وغيرهم، أما الجزم بالجنة أو النار فلا يجوز لغير من جزم له الرسول بوحي من ربه، لأنا لا نعلم ما يختم له به ولا علم لنا بما في القلوب.
(د) قوله: لكنا نرجو للمحسن أي إذا رأينا من ظاهر عمله الخير رجونا له الجنة، من غير جزم، استئناسا بالنصوص الدالة على البشارة، والوعد من الله لأهل الخير، وصلاح القول والعمل. ونخاف على المسيء أي من العذاب والنار. والمسيء هو من يعمل السيئات والآثام، فيخاف عليه لورود أدلة فيها وعيد شديد بالعذاب أو النار ونحوها على مثل تلك الأعمال السيئة.
(هـ) وأما التكفير بالذنوب لأهل القبلة رأس> -أي أهل الإسلام، واستقبال القبلة في الصلاة والحج ونحوها- فلا يجوز تكفيرهم بمجرد عمل ذنب كبير ونحوه، وما ورد من نصوص الوعيد فإنا نجريها على ظاهرها، ليكون أبلغ في الزجر عن تلك المآئم، مع اعتقادنا أنه لا يخرج بها من الدين، ولا يخلد في النار، ونقول في جنس أهل الكبائر إنهم مؤمنون ناقصو الإيمان، أو فاسقون بكبائرهم، وهم في الآخرة تحت مشيئة الله، إن شاء غفر لهم، وإن شاء عذبهم بقدر ذنوبهم، ثم مآلهم إلى دخول الجنة، خلافا للخوارج الذين يكفرون بالذنوب، ويستحلون دماء أهل الكبائر وأموالهم، وللمعتزلة الذين يخرجون العاصي من الإسلام، ولا يدخلونه في الكفر، وهو في الآخرة عند الخوارج والمعتزلة مخلد في النار، أنكروا أحاديث الوعد والشفاعة ونحو ذلك.
مسألة>