تابع لمعة الاعتقاد
لا تمثله العقول بالتفكير
...............................................................................
لا تمثله العقول بالتفكير: يعني لو فكر الإنسان ما قدر على أن يصل إلى تمثيل ذاته، ولا إلى تمثيل صفاته؛ ولذلك قال: رسم> وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا قرآن> رسم> فكل ما خطر ببال الإنسان أن الله على كذا، أو أنه على صفة كذا وكذا فإنه بخلاف ذلك. فالعقول تعجز أن تمثله؛ ولو فكرت ثم فكرت.
ولا تتوهمه القلوب بالتصوير: لا تصوره، ولا تتصور القلوب أن الله على صورة كذا وكذا رسم> لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قرآن> رسم> أخبر تعالى بأنه ليس له مثل من المخلوقات ولا من الموجودات، ليس له مثل. وهذا رد على المشبهة والممثلة الذين يجعلون لله صفات تماثل صفات المخلوقين، أو ذاتا تماثل أو تشابه صفات وذوات المخلوقين، رد عليهم: رسم> لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ قرآن> رسم> ثم رد على المعطلة الذين ينكرون الصفات بقوله: رسم> وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قرآن> رسم> فالذين يعطلون الله تعالى، ويقولون: ليس له سمع ولا بصر. رد عليهم: بأنه له سمع وبصر رسم> وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قرآن> رسم> يعني: الذي يسمع كل شيء بعيد أو قريب، جهرا أو خفيا، كما في قول الله تعالى: رسم> الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قرآن> رسم> .
مسألة>