تابع لمعة الاعتقاد
واجب المسلم نحو مذهب السلف
...............................................................................
وقد أمرنا بالاقتفاء بآثارهم، والاهتداء بمنارهم، فلا نؤول -يعني تأويلا يخرج الكلام عن ما هو عليه، وعن مراد الله تعالى به؛ لأن هذا التأويل يصير تحريفا، تأويلهم: هو تحريف للكلم عن مواضعه. فأمرنا بأن نقتفي آثارهم، وأن نهتدي بمنارهم، يعني: بطرقهم التي ساروا عليها.
يقول: قد أمرنا بالاقتفاء لآثارهم، والاهتداء بمنارهم، يعني: بأعلامهم التي رفعوها وساروا عليها، وحذرنا من المحدثات -أي البدع، وأخبرنا بأنها من الضلالات، ثم استدل بهذا الحديث: قوله صلى الله عليه وسلم: رسم> عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي متن_ح> رسم> الخلفاء الراشدون: الذين خلفوه، وهم الخلفاء الأربعة: أبو بكر اسم> وعمر اسم> وعثمان اسم> وعلي اسم> هؤلاء هم الخلفاء الراشدون، ومن سار على نهجهم؛ فإنه تابع لهم.
ثم راشدين؛ لأنهم على الرشد؛ الذي هو ضد الغي رسم> قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ قرآن> رسم> وسموا مهديين؛ لأنهم مهتدون، هداهم الله تعالى، وسدد خطاهم رسم> عضوا عليها بالنواجذ متن_ح> رسم> يعني: تمسكوا بها تمسكا قويا، الشيء إذا حرص عليه الإنسان أمسكه بيديه، وخاف أنه يتفلت، فيعضه بأسنانه، بأقاصي الأسنان، أقصى الأسنان يسمى الناجذ رسم> عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور متن_ح> رسم> المحدثات: هي البدع رسم> فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة متن_ح> رسم> .
مسألة>