تابع لمعة الاعتقاد
فضل قراءة القرآن الكريم
...............................................................................
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات متن_ح> رسم> أعربه يعني: أتقنه، وجوده، وأفصح به رسم> ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة متن_ح> رسم> يعنى: الذي يقرؤه ولا يكون مفصحا له بكل حرف حسنة.
وقال عليه الصلاة والسلام: رسم> اقرءوا القرآن قبل أن يأتي قوم يقيمون حروفه إقامة السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ولا يتأجلونه متن_ح> رسم> وصف الخوارج بأنهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يعني أنهم يقرأونه بألسنتهم ولا يصل إلى قلوبهم، لا يدخل مع الحنجرة ويصل إلي القلب؛ وإنما يكون بألسنتهم، لا يعملون به، ولا يعتقدون معناه، ولا يطبقونه، فيقول: اقرءوا القرآن وتعلموه، واعملوا به قبل أن يأتي هؤلاء القوم الذين يقيمون حروفه إقامة السهم وينطقون به ويجودونه ويتقنونه؛ ومع ذلك لا يعملون به.
هؤلاء يعتقدون مدلوله يتعجلون أجره يقرأون بالأجرة يأخذون أجرهم على القراءة ولا يدخرونها للدار الآخرة، فهؤلاء حذر منهم: رسم> اقرءوا القرآن قبل أن يأتي قوم يقيمون حروفه إقامة السهم -يعني يفصحون به- لا يجاوز تراقيهم متن_ح> رسم> .
الترقوة: هي العظمتان المحيطتان بالحلق. يتعجلون أجره يعنى كأنهم يقرأون بالأجرة، ولا يتأجلونه: لا يدخرونه لآخرتهم.
وقال أبو بكر اسم> وعمر اسم> رضي الله عنهما: إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه. إعرابه يعنى: إتقانه.
وقال علي اسم> رضي الله عنه: من كفر بحرف من القرآن فقد كفر به كله. دل على أنه حروف.
اتفق المسلمون على عد حروف القرآن، على عد سوره وآياته وكلماته وحروفه، فقالوا: سوره كذا، وكلماته كذا.
ولا خلاف بين المسلمين أن من حجد منه حرفا أو سورة أو آية أو كلمة متفق عليها أنه كافر، وفي هذا دليل وحجة قاطعة على أن القرآن حروف وأنه كلمات. ردا على الذين يدعون أنه مجرد المعاني، والذين يقولون: أن كلام الله هو المعنى، وليس هو الألفاظ. وأنهم أخطأوا بذلك.
مسألة>