شرح كتاب العظمة المجموعة الثالثة
أقسام الإسرائيليات
...............................................................................
وبكل حال ذكر ابن كثير اسم> -رحمه الله- أن الإسرائيليات تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم: يشهد القرآن والسنة بصدقه وبوقوعه، فهذا يقبل ولكن يستغنى عنه بالأدلة الثابتة التي هي الأحاديث والآيات.
والقسم الثاني: يشهد كتابنا وسنة نبينا بأنه كذب، فهذا باطل لا يجوز قبوله ولا يجوز تصديقه، وقسم: ليس في الكتاب والسنة دلالة على أحقيته فهذا هو الذي لا يصدق ولا يكذب.
ورد أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>




ومع ذلك فإن كثيرا من القصص الإسرائيلية إذا سمعها أدنى عاقل يعرف أنها خيالية، مثل هذه القصص التي سمعنا في قصة ذي القرنين اسم> فالأصل أنها قصص نسيج عقل ونسيج فكر، فيجزم بأنها ليست حقيقية، ولكن المؤلف الذي هو أبو الشيخ الأصبهاني اسم> رواها بأسانيده المتصلة إلى من قالها، وتكون العُهدة على من اختلقها أو كذبها، ويقول: هذا مرجعي فيها وهؤلاء الذين نقلوها.
المحقق الذي حقق هذه الرسالة قد بيَّن أيضا من روى هذه القصص؛ لأنها لا بد أن تكون مروية في كتب التفسير التي تتوسع في ذكر الإسرائيليات ونحوها؛ كتفسير ابن جرير اسم> وتفسير الثعلبي اسم> والثعلبي اسم> ديِّن وعالم، ولكن ليس عنده تمييز بالأحاديث فيسمونه حاطب ليل؛ بمعنى أنه يجمع ما وجده ويأخذه دون تمييز بين ما صح وما لم يصح، وله أيضا كتاب مطبوع اسمه قصص الأنبياء للثعلبي اسم> مطول كثيرا، وله أيضا عرائس المجالس مطبوع أيضا، وفيه أيضا كثير من هذه القصص التي يعرف بأدنى تأمل أنه لا أصل لها.
نحن نعرف أن ذا القرنين اسم> قص الله علينا خبره، ولكن ما ذكر لنا أنه نبي ولا ملك، ولكن يظهر أنه نبي؛ وذلك لأن الله تعالى أنزل عليه أو خاطبه بقوله تعالى: رسم>




ثم بعد ذلك رجع وسار حتى بلغ مطلع الشمس رسم>


مسألة>