إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم.
الكنز الثمين
104409 مشاهدة
لفظ التشبيه لفظ مجمل

وسئل -حفظه الله-
يقول شارح كتاب العقيدة الطحاوية : ولكن لفظ التشبيه قد صار في كلام الناس لفظا مجملا يراد به المعنى الصحيح.. نرجو توضيح هذه العبارة؟ فأجاب:
كلمة التشبيه: أهل السنة يريدون بها المعنى الصحيح، والمعتزلة يريدون بها نفي الصفات.
فأهل السنة يريدون بكلمة ليس لله شبيه، أي: نحن ندفع عن الله التشبيه. صحيح أن قصدهم أن يقولوا: إن الله لا يشبه شيئا من مخلوقاته، ولا تشبهه المخلوقات، وهذا معنى صحيح.
ولكن تارة يراد به المعنى الباطل، وهو نفي الصفات! فإن المعتزلة يقولون: ليس لله سمع، ومن أثبته فهو مشبه، وليس لله علم، ومن أثبته فهو مشبه. فإثبات السمع عندهم تشبيه، وإثبات القدرة عندهم تشبيه، وإثبات الحياة عندهم تشبيه، وإثبات الكلام عندهم تشبيه، فصار لفظ التشبيه لفظا مجملا، تارة يراد به المعنى الصحيح، وتارة يراد به المعنى الباطل.