وسئل فضيلته:
هل هناك وقت لزيارة المقابر، فقد سمعنا أن زيارتها في الليل سنة؟ فأجاب:
ليس هناك وقت محدد لزيارة المقابر، إلا أن بعض العلماء يستحب زيارتها يوم الجمعة، وبعضهم يوم السبت، ولكن متى تيسر لك أن تزورها في أي وقت فافعل، ولا عليك أن تحدد وقتًا من الأوقات.
وزيارة القبر مشروعة لتذكر الآخرة، والدعاء للأموات، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن زيارة القبور في أول الأمر، لما كان الصحابة حديثو عهد بالجاهلية مخافة الغلو، ولما اطمأنوا وعرفوا التوحيد، رخص لهم، وقال: زوروا القبور فإنها تذكّر الموت .
فمتى أحس الإنسان في قلبه قسوة، فإن عليه أن يزورها ليعتبر ويتذكر، ويدعو للأموات متى تيسر له في صباح الجمعة، وهو الأفضل أو غيرها من الأوقات.
أما زيارتها في الليل، فلا أذكر دليلًا عليه، ولا أذكر أن أحدًا استحبه، بل قد ورد كراهة الدفن ليلًا عند كثير من العلماء، والآخرون قالوا: لا بأس بالدفن ليلًا إن شاء الله .